منصة الصباح

الكورية الجنوبية الفائزة بنوبل الآداب هان كانغ: أعمالها تأمل مؤثر في سيرة الحزن والخسارات

الصباح

فازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل الآداب “لنثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية”، لتصبح أول كورية جنوبية تفوز بجائزة نوبل الآداب.

وفق ما جاء في حيثيات الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم المانحة لجائزة نوبل لعام 2024.

هان كانغ المولودة في 27 ـ نوفمبر 1970 في غوانغجو بكوريا الجنوبية، تتمتع بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي، تعتبر مبتكرة في مجال النثر المعاصر.

وحققت روايتها “النباتية” الصادرة عام 2007، والمترجمة إلى اللغة العربية نجاحا عالميا بحصولها عام 2016، على جائزة مان بوكر الدولية.

رفضت هان كانغ، إقامة أي احتفالات أو عقد مؤتمر صحفي بمناسبة حصولها على الجائزة، مشيرة إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها العالم حاليًا، مثل الحرب في أوكرانيا، ومعاناة الشعب الفلسطيني.

كتب هان كانع المترجمة إلى اللغة العربية

تقول هان كانغ: “كانت الكتب أشبه بمخلوق يتمدد من حولي يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع وشهرا بعد شهر”.

رواية أفعال بشرية

رواية عن الراحلين والباقين والعالقين بين الرحيل والبقاء. قصة يرويها أحياء عن أموات وأموات عن أحياء. شهادة حزينة عن انتفاضة مدينة غوانغجو العام 1980. لا تقع هانغ كانغ في فخ السرد التاريخي الممل، بل تحكي قصصا شديدة الخصوصية ولكنها عالمية في إنسانيتها. تستند إلى حدث تاريخي يتعلق بمذبحة قتل فيها الجيش في كوريا الجنوبية أكثر من 100 طالب ومدني كانوا يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

رواية النباتية

تدور أحداث الرواية حول امرأة ترفض الوحشية البشرية، وتتوقف عن أكل اللحوم، وتسعى إلى أن تتحول لشجرة، فالبطلة يونغ هاى، وهي زوجة مطيعة تعاني من كوابيس متكررة، قررت أن تتمرد على أعراف مجتمعها وتتخلى عن أكل اللحوم، الأمر الذي يثير مخاوف أسرتها من أنها تعاني من مرض عقلي.

الكتاب الأبيض

كتبت هان الكتاب أثناء إقامتها في وارسو، مدينة تحوم فيها ظلال الماضي العنيف. تجد هان نفسها مطاردة بحكاية أختها الكبيرة التي ماتت بعد ساعتين فقط من ولادتها.

تلجأ الرواية لاستكشاف الأشياء البيضاء، القماط الذي كان في الوقت نفسه تابوتًا لأختها، حليب الأم الذي لم تستطع أختها أن تشربه، الصفحة الفارغة التي حاولت أن تعيد كتابة القصة فيها وغيرها. من خلال لغة شاعرية ومكثّفة، تجوب الرواية الشوارع غير المألوفة لها والمكسوة بالثلج، حيث المباني التي سحقت من قبل في أثناء الحرب.

تتداخل هوية تلك الشوارع وتتشابك وتجد الراوية نفسها تسأل: “هل يمكنني أن أمنح أختي هذه الحياة؟

تم تحويل كتابين من كتب هان كانغ إلى فيلمين، وهما “النباتية” في عام 2009، من إخراج ليم وو سيونغ، و”الندوب”” في عام 2011، من إخراج نفس المخرج.

 

شاهد أيضاً

الدبيبة يناقش الصعوبات التي تواجه الفرسان والمربين

ناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الصعوبات التي تواجه الفرسان والمربين، ومتابعة سير عمل …