منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
هاشم شليق
اشتهر غوستاف لوبون بكتاب سيكولوجيةالجماهير..الذي صدر عام 1895 وكان قد مضى آنذاك أكثر من قرن على انطلاق الثورة الفرنسية التي شكلت منعطفا هاما في تاريخ القارة الأوروبية والعالم..
و لازالت تداعيات محتوى الكتاب وارتداداته مستمرة على أرض الواقع حتى مع ظهور الأدوات الرقمية والذكاء الإصطناعي..يستكشف كتابه الأكثر تأثيرا على الساسة ورجال الإقتصاد والمثقفين..كيف يختلف سلوك الأفراد عندما يكونون جزءا من حشد مقارنة بسلوكهم عندما يكونون بمفردهم..
وإن للجماهير آراء وعقائد تساهم في تشكيلها عوامل خارجية وأخرى داخلية..وتظل رؤية لوبون عند البعض لعلم نفس الجماهير دقيقة وواقعية وقد يراها آخرون خاطئة..
لكن تظل الإشكالية ليست مع الواقع وحده بل مع التوقيت أيضا الذي يتطلب خضع الأمور للمصلحة العامة.
.وذلك بتناول المسؤولين أفكارا بسيطة ومتكررة وذات جاذبية في أوقات السلم المجتمعي أو تزعزع الإستقرار..
لقد أثرت أفكار لوبون في الإتصال الجماهيري والتسويق..وكيف تتسبب العدوى السياسية الإيجابية منها أم السلبية في انتشار الأفكار والعواطف والسلوكيات كالفيروس..
ويكمن مربط الفرس في مدى قابلية الجموع للإصلاحات واقناعهم بالضروريات..أما الراهن فإن منصات إكس وفيسبوك وتيك توك تعني حشودا رقمية..حيث تنتشر الترندات بسرعة..
ويُقلّد المستخدمون بعضهم البعض..كما تزدهر المعلومات المضللة..وهنا فمن الواجب وبما أن الحقيقة تقال فقد تبين بعد متابعتي شخصيا لمئات المنشورات وجدت منصة الصباح الليبية الرقمية وصفحة جريدة فبراير الإلكترونية..
أدواتا تتميز بالرزانة الإعلامية..غير متسرعة الأحكام..تهمها مصلحة ليبيا أولا وأخيرا..وبما أن غالبا ما تُعتبر رعايات المواطنين المشاهير في العصر الحديث للعنوان التريندي أنجع من العرض الرسمي.
.لمست من الفيديوات المعروضة رسائل هادفة لخدمة الشعب..كما أن المؤسسة العامة للصحافة في نسخها الورقية تثبت كل يوم امتلاك حرية النقد والتعبير بأسلوب احترافي بعيدا عن صب البنزين على النار..
