منصة الصباح

هاشم الزروق : وجدت نفسي في سطور السيناريو..

حاورته/ منال البوصيري

شاب  يمتلك العديد من المواهب الحقيقة، حياته مليئة بالطموح الذي جعله يخوض العديد من التجارب الابداعية على مستوى التمثيل والإخراج إلى كتابة النص الدرامي وأخراً وليس أخيراً وصل إلى التقديم المرئي ..

هاشم الزروق ذو شخصية متواضعة وكاريزما ملفتة، درس في مجال الطب لكنه وجد نفسه أقرب للفن والدراما، عمل على تطوير وتنمية قدراته باستمرار ليعززها بالإنجازات المثالية في مجال الكتابة الدرامية، كانت له بصمة واضحة في عدة أعمال وجدت صدى عالمي مثال فيلم الإمارة الذي كانت له مشاركات عدة في مهرجانات عالمية.

إلتقينا الكاتب الشاب وكان لنا معه هذا الحوار الشيق..

  • هاشم الزروق مابين التمثيل والإخراج والكتابة والتقديم التلفزيوني .. عدة تجارب وتنقلات في زمن قريب.. لماذا كانت هذه التنقلات ؟

هي محاولات  للبحث عن الذات من الناحية الفنية ..التنقل بين الوجوه الفنية  يساعد في توضيح رؤيتك الداخلية وانماء حسك الفني لأن  لكل تجربة شغفها الخاص بها و عالمها المختلف عن الأخرى وبالتالي تكون قد وصلت لمرحلة جيدة من الإلمام  لجوانب العمل الفني.

  • إين وجدت نفسك فيما قدمت من أعمال إن كانت على مستوى التمثيل أو الكتابة أو كونك مذيع؟

وجدت نفسي في سطور السيناريو ..عالم الكتابة واسع ومحفز للخيال ويحمل بين جنابته متعة خاصة ومتفردة حيث تقوم بصناعة شخصيات العمل و التفاعل معها وتكوين خلفيات خاصة عنها ودراسة ردود أفعالها التي تساهم في تأجيج الصراع الدرامي ولا يخلو كتابة العمل الدرامي من المسؤولية لإنه براح كبير لطرح وجهات النظر الخاصة أو فلسفتك الشخصية التي قد لا تتماشى مع المنظور العام لذلك يجب الموازنة مع الذوق العام ورسالتك الخاصة التي تريد طرحها وهنا تكمن الصعوبة.

  • حدثنا عن أبرز الأسعمال التي شاركت فيها كممثل ؟ .. وايضا الأعمال التي قمت بكتابتها؟

أول مشاركة كانت في الفيلم التلفزيوني” السور” عن قصة الكاتب الكبير كامل المقهور ثم توالت الأعمال التلفزيونية  كأفلام المحاكمة و مسك الليل من اخراج المخرج الكبير عبد الله الزروق والأيام مع المخرج المتميز عبدالرزاق أبورونية و مسلسلات تفضلوا بقبول فائق الإحترام و وشاء القدر و اليقين للمخرج عبد الله الزروق مع النجمة الكبيرة خدوجة صبري وخطوات الجمر مع المخرج عبدالحميد الباح و سلسلة ليبيات مع الصديق مؤيد الزابطية .. وأول محاولة في الكتابة  كانت مع الصديق نادر لولبي حيث كتبت له أحدى حلقات السلسلة الشهيرة الحاج حمد ثم قمت بكتابة سيناريو فيلم الإمارة لرفيق الدرب مؤيد الزابطية و الفيلم القصير جثة ناجي للمخرج المتمكن رؤوف بعيو كما قمت بكتابة اغاني البوم حبك ألوان للمتألق نضال كحلول.

– كيف ترى الدراما في ليبيا وماذا تحتاج لتصبح داخل المنافسة ؟

الدراما في ليبيا في تطور مستمر و واضح والمنافسة تحتاج لتوفر الدعم والبيئة المناسبة للعمل والطرح الإبداعي من حيث الإنتاج والتمويل من جهة والاستقرار والصعوبات التي يعانيها الفنانين من جهة أخرى .

  • كيف ترى العلاقة بين الوجوه الفنية الشابة وبين من سبقهم في هذا المجال من ناحية التعاون في الاعمال الفنية وكذلك اكتساب الخبرات منهم ؟

أرى إنها علاقة جيدة مبنية على الاحترام، إن العمل الفني هو موروث ثقافي قابل للتطور عبر الاجيال ولكل جيل سمة خاصة ورؤية تختلف عن سابقه الذي يتعهد الاجيال التي تعقبه بالرعاية والنصيحة وتوضيح المبادئ الاساسية لتحريك العجلة الفنية .

  • هناك ضعف لسوق الدراما في ليبيا .. ماهي الاسباب لذلك حسب وجهة نظرك ؟

نحن لا نمتلك صناعة دراما بالمعنى المفهوم فالصناعة تعتمد على المردود المادي الذي يغطي التكلفة الانتاجية مع هامش للربح وهذا مايُكون سوق للعمل الدرامي في أغلب الدول لأن الصناعة السينمائية والتلفزيونية تعتبر مكون أساسي من المكونات الاقتصادية لهذه الدول ومع ذلك ليبيا تتميز بوجود كوادر فنية قادرة على المنافسة وتقديم الأفضل و أيضاً اللهجة الليبية تعتبر من اللهجات واضحة المعاني والمفردات في الشمال الإفريقي لذلك اتوقع مع المحافظة على هذه الوتيرة سيكون للعمل الدرامي الليبي مكان في التسويق الخارجي.

  • كيف يتفادى الكاتب التكرار في طرحه للقضايا ومحاولة مالجتها درامياً
  • لا أعتقد ان اغلب الكتاب يمكن ان يقعوا في فخ التكرارلأن المنتوج الإبداعي في صناعة الدراما متجدد مع الاحداث التي يمر بها المجتمع ومقرون بتسليط الضوء عليها أو طرح أفكار جديدة في قوالب مختلفة .
  • ماهي الوسيلة لتلبية ذائ قة المشاهد فيما يكتب من أعمال درامية ؟

بالإعداد الجيد للعمل وأحداثه حيث يجب ان يقترب الكاتب من نبض الشارع ويستعين بقضايا تلمس الناس او تعبر عنهم في حالة الدراما الإجتماعية  وفي الدراما التاريخية او الموروث الشعبي يجب ان يستقي معلوماته من مصادر موثوقة لما تمليه عليه أمانة النقل كذلك الحال في الاقتباسات الفنية وتقديم اعمال عالمية بصيغة محلية يجب مراعاة تقريب الخط الدرامي من واقع المشاهد.

  • سؤالنا الاخيرعن ما لديك من جديد ؟

العمل على الموسم الرابع من برنامج الحبر الأزرق الذي يستضيف عدد من القامات الثقافية الليبية و الموسم الجديد من برنامج فليك الذي يهتم بشؤون السينما العالمية واللذان يعرضان على شاشة قناة ليبيا روحها الوطن كما انتهيت من كتابة عدد من الأفلام القصيرة المنتمية لفكرة صناعة واقع مواز وايضا طرح رواية ميلانين عن قريب ان شاء الله.

شاهد أيضاً

جمعية التآكل الليبية تحيي اليوم العالمي للتوعية من التآكل

  الصباح أحيت جمعية التآكل الليبية صباح اليوم الإربعاء اليوم العالمي للتوعية من التآكل ، …