هادف ظهر
عبد الرزاق الداهش
كانت حالة من الفضول المعرفي قد سيطرت على قطاع واسع من مشتركي شبكة الهاتف المحمول.
كانت رسائل قصيرة عبر الشبكة تتضمن مفردات من نوع: هادف همزة وصل، وهادف اسم على مسمى.
وكان بوفيه مفتوح للكثير من الأسئلة الحائرة،
فمن هادف هذا؟ وماذا تعني حتى مفردة همزة وصل؟
اليوم اطلق صندوق دعم الاعلاميين منصته، (هادف) لصناع المحتوى الرقمي، لتختفي أسئلة وتظهر أخرى.
هل نحن في حاجة إلى حاضنة لصناع المحتوى الهادف، في بيئة الاستهداف السياسي والايديولوجي؟
وكيف يكون هادف، وكيف يصل، في زمن انتشار الاسفاف، والرداءة، والتسليع؟
وهناك اسئلة أخرى تجيب عليها الأيام، ومنصة هادف،
أنه الوليد والذي يشكل اضافة لإعلام صار يخرج عن المعتاد، والنمط.
سيتعرض المشروع للكثير من الرشق بالعلب الفارغة، والكثير من التهم الجاهزة، وحتى الأحكام المسبقة.
وفي الطريق سوف يسيل الكثير من الحبر الالكتروني، وسوف يظهر الكثير من الزجاج المهشم، ولكن الهدف أكبر.
وفي النهاية يستطيع كل من يريد أن يغمض عينيه، ولكنه لن يمنع مجيء النهار.