كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن دبلوماسيين أميركيين تلقوا برقية عاجلة من وزارة الخارجية في واشنطن تطلب منهم التواصل مع تسع دول إفريقية – من بينها ليبيا – بهدف قبول مُرحّلين من الولايات المتحدة، بمن فيهم بعض المدانين جنائيًا، رغم أنهم ليسوا من مواطني هذه الدول.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته بتاريخ 24 يونيو 2025، أن البرقية صنّفت ليبيا ضمن مجموعة دول لم يُكشف عنها سابقًا، تسعى واشنطن لإبرام تفاهمات معها لاستقبال أشخاص مُبعدين من أراضيها، ضمن خطة موسعة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لإقامة “شبكة دولية” لترحيل المهاجرين إلى دول غير بلدانهم الأصلية.
وأشارت البرقية إلى أن الولايات المتحدة تأمل التعاون مع الدول “الراغبة” في استقبال هؤلاء المُرحّلين، مشيرة إلى أن بعضها – مثل تونس وتوغو وتركمانستان – أدرجت كوجهات محتملة.
كما أفادت الصحيفة أن الإدارة الأميركية السابقة خططت لنقل أفراد من آسيا وأميركا اللاتينية إلى ليبيا وجنوب السودان، قبل أن تُوقف محكمة أميركية تلك الخطط مؤقتًا.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن المحكمة العليا الأميركية كانت قد قضت قبل يومين بمنح إدارة ترامب الحق في ترحيل أشخاص إلى دول ليست بلدانهم الأصلية، مما قد يفتح الباب أمام عمليات ترحيل واسعة النطاق إلى دول مثل ليبيا.
وعلّقت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوغلين، على القرار عبر وسائل التواصل بالقول: “شغّلوا طائرات الترحيل.”
وأكد التقرير أن الخارجية الأميركية طالبت بعثاتها بالتواصل مع 29 دولة إضافية
– ليصل عدد الدول المستهدفة إلى 58 – وافقت سبع منها فقط، بينما لا تزال المحادثات جارية مع البقية.
كما تشير البرقية إلى أن الدول الرافضة قد تُدرج لاحقًا على “قائمة الحظر” ما لم تُبد تعاونًا في ملف الترحيل.