الصباح/ أ ف ب: لقي سبعة جنود نيجيريّين وأحد عناصر الميليشيات الداعمة للحكومة السبت حتفهم في كمين نصبه مسلحون لقافلة عسكريّة في ولاية بورنو المضطربة في شمال شرق نيجيريا، على ما أكّدت ثلاثة مصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أنّ مقاتلين من ولاية غرب أفريقيا الإسلاميّة فتحوا النّار من أسلحة رشّاشة وأطلقوا قذائف صاروخيّة على قافلة من الجنود وعناصر ميليشيا مناهضة للجهاديّين في قرية كويمتي، على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة الإقليمية مايدوغوري.
وفي بادئ الأمر، قال أحد المصادر الأمنيّة لوكالة فرانس برس إنّ “خمسة جنود وعنصرًا في الميليشيا قُتلوا في الكمين”. وأضاف لاحقًا أنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثمانية.
وأكّد المصدران الآخران الحصيلة نفسها، وأشارا إلى إصابة أربعة من أفراد القوّة بجروح خطرة في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر ت غ.
كانت القافلة في طريقها إلى بلدة باغا على ضفاف بحيرة تشاد، على بعد حوالى 140 كلم، في إطار حراسة أمنيّة لحاكم الولاية، باباغانا أومارا زولوم، الذي سافر بطائرة مروحية في وقت سابق من اليوم.
وطلبت جميع المصادر عدم كشف هوّيّاتها لأنّها غير مخولة بالحديث.
وقالت المصادر إنّ زولوم كان في باغا لتوزيع الطعام على السكان الذين عادوا إلى البلدة التي يقطنها صيادون قبل شهرين، بعد ست سنوات من فرارهم من هجوم جهادي دامٍ.
وتشجّع السلطات المحلّية السكّان النازحين على العودة إلى منازلهم على الرغم من تخوّف وكالات الإغاثة من مخاطر أمنية تتهدد حياة العائدين.
وانشقت مجموعة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا عن جماعة بوكو حرام في العام 2016 وأصبحت قوة التمرّد المهيمنة في المنطقة.
في أيلول/سبتمبر، قُتل 30 شخصا على الاقل من قوات الأمن في هجوم جهادي على موكب زولوم قرب باغا، لكنّه نجا من دون أن يصاب بأذى.
وكان الحاكم هدفا منتظما لهجمات المتمردين.
وأسفر التمرد الذي يشهده شمال شرق نيجيريا منذ عشر سنوات عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتشريد مليونين.
وامتد العنف لاحقا للدول المجاورة مثل النيجر وتشاد والكاميرون، ما دفع لانشاء تحالف إقليمي عسكري لمواجهة الجهاديين.