الصباح ــ نوفا
ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا في تقرير لها اليوم أن تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا شهد انخفاضًا طفيفًا خلال عام 2023، ولكن تقرير الوكالة إلى أنه ضرورة مراعاة التفاوت الكبير بين منطقتي طرابلس وبرقة، اللتين تسيطر عليهما حكومتان متنافستان، . واستندت الوكالة الى أحدث البيانات الإيطالية الرسمية التي أطلعت عليها “نوفا”، والذي أوضح أن إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا حتى 31 ديسمبر 2023 بلغ نحو 51.700، منهم 16.500 جاءوا من المنطقة الشرقية من برقة و35.200 من المنطقة الغربية من طرابلس. ويمثل هذا في الواقع انخفاضًا بنسبة 2,45 بالمائة مقارنة بحوالي 53 ألف وافد تم تسجيله في عام 2022.
وذكرت الوكالة أيضا بأن التحليل التفصيلي، أشار إلى زيادة في عمليات وصول من طرابلس، حيث سجلت زيادة بنسبة 8,31 في المائة في عام 2023، مقارنة بـ 32.500 وافد مسجل في عام 2022. وفي المقابل، انخفض عدد الوافدون من برقة بنسبة كبيرة وصلت إلى 19,51 في المائة في العام السابق، بإجمالي 20.500 وافد من برقة، التي ضربها في سبتمبر الماضي الإعصار شبه الاستوائي المدمر “دانيال”.
ولفتت الوكالة في تقريرها إلى انه للحصول على رؤية أكثر اكتمالا لتدفقات الهجرة عن طريق البحر من ليبيا، من الضروري النظر ليس فقط في عمليات الإنزال في إيطاليا، ولكن أيضا عمليات الاعتراض والإنقاذ التي يقوم بها خفر السواحل الليبي. ومن هذا المنطلق، تشير التقديرات الأخيرة للمنظمة الدولية للهجرة (المنظمة الدولية للهجرة) ويشير هذا إلى انخفاض حاد في الأنشطة، مصحوبًا بزيادة كبيرة في عدد القتلى والمفقودين على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بأكمله، والذي يشمل تونس أيضًا. في العام السابق، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 17.025 مهاجرًا تم القبض عليهم في البحر وإعادتهم إلى البر، بانخفاض قدره 31,03 بالمائة مقارنة بـ 24.684 اعتراضًا في عام 2022. ومع ذلك، شهد العدد الإجمالي للضحايا زيادة كبيرة، حيث توفي 974 شخصًا وفقد 1.372 شخصًا، ما مجموعه 2.346 ضحية. ويمثل هذا زيادة بنسبة 70 بالمائة عن الضحايا البالغ عددهم 1.377 (529 قتيلاً و848 مفقودًا) مسجلة في عام 2022.
وأشارت الوكالة إلى أن تفاقم هذا الانخفاض بسبب الإعصار شبه الاستوائي دانيال، الذي ضرب ساحل شرق ليبيا، مما تسبب في مقتل الآلاف وإلحاق أضرار جسيمة بالموانئ المحلية والشحن.