نهاية الحلم
محمود السوكني
سيكتب التاريخ يوماً أن حكومة النتن الرعناء قد اسقطت حلم “تيدور هرتزل” في تأسيس دولة الصهاينة المغتصبة ، وأن هذا النتن بعجرفته قد أضاع أمال الرئيس الديمقراطي في ولاية ثانية يغادر بها الدنيا والتاريخ .
يعلمنا التاريخ أن هذه الدويلة الغاصبة – في مرتين سابقتين – لم تعمر أكثر من ثمانين سنة كما جاء في التلمود والتورات إذ بدأ تبدد هذا الحلم الصهيوني في مرحلتي الملك داوود والحشمونيين قبل أن تحل الذكرى الثمانين للتأسيس ، وها نحن على مشارف هذه الذكرى اللعينة للمرة الثالثة ؛ فهل تزول على يدي هذا النتن المهرج ؟ وهو الذي سبق أن قال (سأجتهد كي تبلغ إسرائيل عيدها ميلادها المائة ، لأن مسألة وجودنا ليست مفهومة أو بديهية ، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة ) قد تكون هذه المرة الوحيدة التي اصاب فيها كبد الحقيقة .
الرئيس الأمريكي الطاعن في السن ، الحالم بولاية ثانية في البيت الأبيض بدأ ينتابه الخوف وهو يتابع مع معاونيه تراجع اعداد مؤيديه وإنخفاض أسهمه بما يندر بخسارته في الإنتخابات الرئاسية الستين التي لا يفصلنا عن موعدها الكثير (5نوفمبر2024) وهو بين شقي رحى ، بين أن يكسب ود هذه الحكومة الصهيونية الآثمة وبين أن يستجيب لنداءات الجماهير الغفيرة المتحكمة في صناديق الإقتراع بأصواتها .
لقد اخطأ (بيبي) التقدير هذه المرة فتحالف مع غلاة المتطرفين وأستوزرهم فأمعنوا في تطرفهم واوقعوا حكومته المتداعية في الكثير من المصائب بعد أن استعدوا السكان الأصليين وعامة العرب والمسلمين بالإفراط في تدنيس مقدساتهم مما تسبب في طوفان الأقصى الذي بدأ لا لينتهي حتى سقوط هذه العصابة والكيان المتصدع إلى مزبلة التاريخ ، وهاهي الأخبار المفرحة تصلنا تباعاً عن الهزائم المتلاحقة للجيش الذي (لا يقهر) رغم دعم المارينز ، وهاهم ناخبو النتن يطالبون بتنحيته ، وأهالي المختطفين والأسرى يتظاهرون لإسقاطه ، ولم يعد أمام هذا الأفاق سوى التنحي ومغادرة (بيت أغيون) إلى أقرب مركز شرطة حيت ينتظره ملف عامر بالقضايا تقوده إلى حيث يجب أن يكون .