الصباح – حنان علي كابو
عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي،أعلنت الشاعرة نعيمة الزني عن قرب صدور مجموعتها الشعرية التي جاءت بعنوان “لايهتف إلا باسمك “.
ويعد هذا الديوان الثاني بعد مرور خمسة عشر عاما عن صدور “أراك تهطل في القلب “باكورة مجموعتها .
قامت بتجميع نصوص الديوان وتنقيحها كما جاء في منشور للزني ،الشاعرة حواء القمودي ،وطبع الديوان عن طريق دار آسيل للطباعة والإعلان ، أما صورة الغلاف فكانت من تصميم التشكيلية سعاد الشويهدي .
حمل الديوان الذي جاء في حجم صغير عناوين ،قطعة من نبضك /صباح مدرسي قديم ،تساؤل ،وردة العار ،إلى أين أيها البدوي ،كابتشينو ،صباح درنة ،إليك ،افتنان ،لوكنت مشردا ،انتظار ،استلاب،نفير،صباح ممطر،تشرد،أن لن،إلى أين أيتها المهاجرة،وحشية،العالم شر،يتم،تأخير،ازمنة مالحة،أمي،درنة .
في مقدمة الديوان التي خطتها الشاعرة حواء القمودي نقرأ…..
الشاعرة …. التي تبحث عن هوية …؟!
هي أنت يا (.نعيمة عمر القطعاني )، التي قطعت مسيرة عمر من الخوف والوحشة، لكنها أيضا ( نعيمة عمر القطعاني ) التي عاشت عمرًا من الدفء والحنان والرعاية، هي أنت في ديوانك الثاني وبعد خمسة عشر عاما وعامٌ يتلوه منذ صدور ديوانك الأول عام(2006)؛ ها أنت منذ عنوان ديوانك الأول ( أراكَ تهطل في القلب ) وإلى عنوان ديوانك الثاني ( لا يهتفُ إلَّا باسمكَ)، تؤكدين أن الحب هو الخلاص ، أنه سفينة النجاة ويقين الغريبة بالوطن، تنثرين المحبة وتهتفين للعشق، وتعانقي رغبة الأنثى للحب والحياة، وبين مدينة كانت مسقط رأسك ونشأتك هي درنة، ومدينة هي منبتك لأنها مدينة أبيك الذي زرع النطفة وارتحل قبل حتى أن يعرف أنك تخلقت في رحم أمك!؟، وهاأنت تتشظين الآن بين مدينتين ، ولكن درنة تظل العطر شان الذي صبّت شجرته خلاصتها في روحك ، وفاحت في قلبك ، وكنت ابنتها الوفية: لومضات ربيعك، حين ينبض في قلبك، زهر النارنج، ويزدهر الياسمين ويفوح شذى العطرشان . وتظل أمك عالية، نشيدا للأم يصدح مدى الدهر، ها أنت طفلة تتساءل بحرقة : أمي أين تغيبين، وهل يواري الترابُ شذى الزهرة.!؟ من يدثر طفولتي ، ويشعل ذاكرتي، (بغناوي العَلَمْ) ذات الشجون وكيف أنامُ في أرجوحة الشتاء وحدي ومثل فرسٍ جموح تركض الشاعرة عبر فضاء قصائدها ، تصهل حنينا للأب الغائب عن عينيها، الساكن روحها، وتخبُّ اشتياقا لذاك الحبيب، وتصدح بالحب الذي يؤجج الكلمات ويطلق شرارته في الجُمل ، أحبُّ ضياعي فيك وقوة انصهاري وشهوة ارتشاف الكابتشينو وهذا الصباح الذي يُشْبِهُك . … إذا، لنفتح أبواب قلوبنا ونقرأ الشاعرة ، هذه التي يقين المحبة يورق في قلبها ، فتسكب حرارة اللهفة قصائد تشتعل فتضيء ليل الغياب بقناديل الرغبة .