حق الرد..
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس تحرير الملف الفني بصحيفة الصباح المحترم بعد التحية
أتقدم لشخصك الكريم بخالص التقدير لاهتمامك بهذا الملف الذي يعتبر ملفاً هاماً للقارئ والمتلقى ليس محلياً ولكن من يتابعه حتى على مستوى الدول العربية وملفكم هذا المتنوع لجميع الفنون الطربي أو الموسيقى أو الرواية أو الفنون المرئية أو السينما وهي الأخطر سلاحاً عالمياً .
جهوداً مشكورين عليها ولصفحتكم الفنية وجمهور صفحتكم أو ملفكم يُضاهي الجمهور الرياضي .
للأسف هزني موضوع نُشر في صفحتكم بالعدد 121 الصادر يوم الاربعاء 19 محرم 1441 الموافق 18 سبتمبر 2019. والذي كان تحت عنوان تجربتي في العمل مع فنانين ليبيين .. أثرت حياتي العملية الإنسانية .. وأعتز بصداقتي معهم .
نحن الليبيين طيبون إلى درجة عالية وقد نصل بهذه الطبية إلى درجة السذاجة.
الوطن العربي والغربي والأفريقي وجزء من الآسيوى على علم بأن ليبيا أرض الخيرات والإبداع وخصبة في كل شئ.. ولكن الموضوع الذي أريد أن أتحدث عنه في خطابي هذا لسيادتكم بأمل إعادة التدقيق فيه وأخذ الحذر في الإنزلاق مرة أخرى.
إن ماكتبته الاستاذة أحلام عرعارة والتي التقت بالممثل الكبير المخرج المخضرم كريم المنشاوي ..
للأسف الصحفيون في بلادنا لايتابعون مايكتبون ولا الردود عليها وثقافة بعضهم في هذا المجال هي ثقافة مستمع .. للأسف لا للجميع ولكن لبعض الصحفيين والكتاب.
جميع الصحف في العالم تعتبر مرجعاً تاريخياً وهذا ما وقع فيه الكاتب الليبي وأساء للتاريخ لأنه يكتب على ما يسمع .. ويصدق على ما يسمعه من أى صديق له أو من يلقى على مسامعه الحديث المعسول .
الكثير من الليبيين على علم بأن العديد من الفنانين في الوطن العربي كانت انطلاقتهم من ليبيا وكذلك سرقت أفكارهم الدرامية .. والجملة اللحنية والنوتة الموسيقية .. وتجاهلوا حتى اسم ليبيا إن ما كتب على الشخص الذي أشرت إليه في بداية حديثى للأسف ماهي الشهائد التي تقدم بها لإعتماده كمخرج .. وهل من شاهد للأعمال التى أشار إليها كممثل .. طبعاً لا .. وحتى من شاهد هذه الأعمال فلم يشاهد هذا الممثل لأنه في دور زحمة المجاميع كمبارس ثالث في بداية حديث الاستاذة أحلام عرعارة . قالت حوارنا بالشمولية لأتفى ضيفنا حقه.. سؤالى. أى حق؟ هل له حق ضائع بيننا ولا ندرى؟ وكذلك قال عشقت جانب الإخراج .. فالإخراج هو العمود الفقري للعمل ..
وحديثه هذا يدل على أنه لايفقه معنى العمل الفني .. لأن العمود الفقري لأي عمل فني خاصة في الأعمال الدرامية هو السيناريو.. وليبيا تفتقر لمن يكتب السيناريو ومدير التصوير وعندما يشارك أي عمل فني لم يخضع للتقييم إلاّ بوجود كاتب السيناريو ومدير التصوير أو الإشارة إليه .. فالمخرج مسؤول عن السرد أو تغيير مايلزم أما الكادر والألوان والمكياج والديكور في الدراما فهذه مسئولية مدير التصوير.. أما ما أشار إليه المخرج المتحدث عن الأغاني وإخراجها .. فهو علم بذاته وله تخصص مثل المتخصصين / ميرنا خياط .. رياض العريان وغيرهم اما من التقت به الأستادة أحلام عرعاره والذي يتمنى أن يخرج أغاني .. فهل نسى أنه قام بإخراج أغاني للفنان فوزي المزداوي وأنا شخصياً سأعرض البعض منها إن لزم الأمر.
أما بخصوص الأعمال التي ذكرت فهي أعمال وقتية والدليل أنها أذيعت مرة واحدة ولكن إذا أعيد عرضها فهذا ناتج عن فقر اذاعتنا وليس لها الجديد والدليل أنها تعيد عرض السندباد الآن أما مسلسل الفالحة الذي تحدث عنه فإنه نسخة بالكربون لكل حلقه ومجهود مصور.
ويوميات سعيد للأسف إن هذا العمل صور بجهاز نقال.. أم آخر جرعة فنأمل من الإذاعة إعادة عرضه ليشاهده النقاد ومن العيب إن يشير لهذا العمل بأنه فيلم روائي حيث أنه بعيد كل البعد عن هذا المجال والدليل لايفرق بين الفيلم والسهرة التلفزيونية وبين السينما والفيديو أما العمل الذي تناسى وتجاهل ذكره هو ((دروب الندم)) والذي ندموا وتنكروا له كل من عمل بهذا العمل من فنانين.
أما السؤال قبل الأخير.. عندما سُئل.. ماذا ينقص الدراما الليبية اليوم؟ فقال: لاينقصها شيئاً سوى وجود منتج .. ياسلام على ليبيا والليبيين الذين استعانوا بخبير لتقييم الدراما الليبية.
وسأتحدث أنا شخصياً عن الدراما الليبية في موضوع خاص لصفحتكم.
أكبر منتج الأعمال الدرامية موجودة في ليبيا والدليل تصرف الملايين كل سنة ولم نشاهد إلاّ التفاهات الرمضانية.
وأقول للأستاذة أحلام عرعارة: الدراما الليبية ينقصها الممثل المثقف وكاتب الحوار وكاتب السيناريو والمخرج المثقف المتمكن الذي يستطيع تحويل ماهو على ورق إلى صورة تقنع المشاهد والمتلقي
والمخرج يجب أن يكون من بيئة العمل الدرامي لإلمامه بكل تفاصيل مايحتويه العمل الفني الدرامي سوى من لهجة وعادات وتقاليد أو مقتنيات وإستعمالاتها وطريقة سرد الحوارة ولكن الكثير يتناسى في شئ إسمه مدير التصوير وحتى إن من كتب إسمه في الأعمال الدرامية السابقة فليس له علاقة بإدارة التصوير ولايعرف معناها.
إني أتقدم لصفحتكم بداية ونهاية رسالتي بالشُكر والإحترام لتقبلكم لنقدي هذاة نقداً أعتبره نقداً بناء وليس هداماً ولكن من أجل النهوض بمستوى الدراما الليبية وهدم الجدران المشيدة على الفنان الليبي وإزالة العناكب المتراكمة عليه وهذا لايتم إلاّ بفضل صحافتكم الموقرة والمؤثرة وقسماً لديكم أرشيف يهز الوطن العربي وفنانين أقوى من الرياضي القريتلي وغيره ولكن كلاً في مكانه ومجاله.
لهذا نأمل من سيادتكم عدم قبول المقال إلاّ بعد التحري عليه والتأكيد لأن الصحافة هي المرجع التاريخي وكذلك الوثيقة الدامغة.
ويقول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم.. افتبينواب صدق الله العظيم
عبدالحفيظ محمد نشنوش