منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
مع تغير الفصول وزيادة انتشار الأمراض التنفسية، يواجه الكثيرون حيرة في التفريق بين أعراض نزلات البرد الشائعة والتهابات الجيوب الأنفية (Sinusitis)، وهو تداخل قد يؤدي إلى تأخير التشخيص الصحيح. التشابه الكبير في الأعراض يجعل معرفة الفروق الدقيقة أمراً بالغ الأهمية لتلقي العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.
تُعد نزلات البرد عدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وغالباً ما تسببها فيروسات الأنف، تظهر الأعراض عادةً بعد فترة حضانة قصيرة وتشمل: العطس، التهاب الحلق، صداع مؤلم، حمى خفيفة، وسيلان أو احتقان في الأنف، وشعور عام بالتوعك.
و نزلات البرد الشائعة عادةً ما تبلغ ذروتها خلال يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تبدأ بالاختفاء تدريجياً، لتشفى تماماً خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام مع الراحة والأدوية المسكّنة.
تحدث عدوى الجيوب الأنفية عندما تلتهب أو تُصاب المناطق المجوفة المحيطة بالممرات الأنفية (الجيوب)، نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية أو بسبب مسببات الحساسية. ورغم أن هذه العدوى قد تتطور بعد نزلة برد مهملة، إلا أن ليست كل نزلات البرد تتحول إلى التهاب جيوب أنفية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية تتميز بالحدة والاستمرارية:
احتقان الأنف المصحوب بإفرازات سميكة ذات لون أصفر أو أخضر.
الشعور بألم أو ضغط في الوجه حول العينين والخدين والجبهة.
صداع يزداد حدة عند الانحناء للأمام.
قد تشمل فقدان حاسة الشم، ورائحة الفم الكريهة، والتعب، والحمى (التي تكون أكثر شيوعاً في التهاب الجيوب الأنفية البكتيري).
إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام دون تحسن، أو شعر المريض بتحسن أولي ثم عادت الأعراض لتتفاقم بشدة أكبر، فهذه علامات قوية تشير إلى التهاب في الجيوب الأنفية، الأمر الذي قد يتطلب استشارة طبية وقد يحتاج إلى مضادات حيوية في حالات العدوى البكتيرية.
يؤكد الخبراء على ضرورة الانتباه إلى الفروقات في توقيت وشدة الأعراض. فالتحول من نزلة برد بسيطة إلى التهاب جيوب أنفية قد يحدث عند إهمال العلاج، ولذلك فإن معرفة الفروق تضمن العلاج في الوقت المناسب وتخفف من حدة الأعراض، وتمنع تطور المشكلة إلى حالة أكثر خطورة تتطلب تدخلاً طبياً.
