الصباح / سعاد الفرجاني
نظّمت مؤسسة وعي لرسم سياسات الشباب، بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات، صباح اليوم الاثنين، ندوة حملت شعار “العنف ضد المرأة بين الواقع والقانون”، هدفت إلى تعزيز الوعي بحقوق المرأة والطفل، وتسليط الضوء على الأبعاد القانونية والاجتماعية والأمنية المرتبطة بالعنف، ضمن أنشطة حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأكدت رباب حلب، عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، أن الالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان يعكسان مستوى وعي المجتمع وقدرته على ترسيخ قيم الشراكة والكرامة، مشددة على أن العنف الموجّه ضد المرأة يشكل معاناة إنسانية متفاقمة تتطلب سياسات حماية واستجابات مؤسسية جادة.

وأشارت إلى أن مؤشرات العنف الموجّه ضد المرأة شهدت ارتفاعًا مقلقًا؛ إذ بلغت نسبته 80% خلال العام الماضي، وارتفعت هذا العام إلى 98%، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه النساء، ويؤكد الحاجة الملحّة إلى توفير بيئة أكثر أمانًا وتشريعات داعمة لمشاركة المرأة في الحياة العامة.
واستعرضت رئيس قسم حماية الأسرة والطفل بمديرية أمن جنزور الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة والطفل، من خلال سرد قصص واقعية وافية استندت إلى وقائع رسمية، عكست حجم المعاناة والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليها.
وشدّدت مديرة إدارة شؤون المرأة والطفل بمجلس الحريات وحقوق الإنسان على أهمية الإطار القانوني لحماية المرأة والطفل، موضحة آليات الحماية ومسارات التقاضي، والتحديات التي تعيق تطبيق القوانين على أرض الواقع، مؤكدة ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الأمنية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب الدور المحوري للتوعية والإعلام في حماية الضحايا وتشجيع الإبلاغ.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تكاتف جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لبناء وعي مجتمعي وتشريعات تكفل حماية المرأة وصون حقوقها.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية