منصة الصباح

ندعو الله لصوملة ليبيا!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

قبل أعوام كنّا نخاف على ليبيا من الصوملة، ولكن اليوم صرنا نتمنى الصوملة لليبيا.

ماذا تبدل في دولة الحروب الاهلية، والجوع، والقراصنة؟

في التعليم كان هناك اصلاح حقيقي، ليس بزيادة عشوائية لمرتبات المعلمين، ونتائج الممتاز بدون دراسة.

فقد جرى تحسين اداء المعلم بمنطق لا جودة تعليم بدون جودة معلم، كما تم إعادة تصميم مناهج تستجيب لحاجة الصوماليين.

والأهم كان الهدف هو صناعة القدرات، وضبط المدخلات من أجل أفضل المخرجات، وليس توزيع الشهادات.

في الإدارة تم استقدام مدراء أجانب، لنقل تراكم الخبرة، وإنتاج رأس مال بشري صومالي، بمنطق الكفاءات وليس الولاءات.

وهكذا بمنطق من يفكر هو من يدير، وليس من يدير هو من يفكر.

وكان علاج البطالة من خلال دور الدولة في خلق فرص العمل، وليس أن تكون هي فرصة عمل وتوظيف أكثر من مليونين، على أخر مربوط النفط.

وكان تحسين الشأن العام يتطلب دولة تحتكر سلطة الإذعان، ولهذا كان لابد من إنهاء حالة السلاح خارج هذه الدولة.

وعاد السلاح بعد عام فرصة سماح، مع توفر الثقة من جهة، وخشية التبعات القانونية من أخرى.

كما تم بناء المؤسسة العسكرية على معايير مهنية، لتكون تحت السلطة السياسية، وليس في حلقها.

والأهم سلطة بصناديق الانتخابات، وليس توابيت الموتى، يبارك الخاسر نتائجها، قبل أن يهلل الرابح.

تأكل نفوذ القبيلة أمام الدولة، وكانت المصلحة العامة، والمصلحة العامة فقط هي البوصلة.

بالتأكيد ليس كل شيء وردي، ولكن الورود تنمو في مقاديشو أكثر من الشوك.

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …