حذرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من احتمالية اصطدام مدمر لكويكب بالأرض، يتوقع أن يسقط في دول قريبة من ليبيا.
وحذر العالم ديفيد رانكين، من مشروع مسح السماء كاتالينا التابع لناسا، من “منطقة خطر” للكويكب 2024 YR4، التي تمتد عبر مناطق واسعة من الأرض.
وتشمل هذه المنطقة أميركا الجنوبية، المحيط الهادئ، جنوب آسيا، بحر العرب، وكذلك قارة إفريقيا.
وعدد الدول المحتملة التي قد تتأثر جراء الاصطدام هي: فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، الهند، باكستان، بنغلاديش، إثيوبيا، السودان، ونيجيريا.
وأضاف رانكين أن الموقع الدقيق للاصطدام غير مؤكد، إذ يعتمد على دوران الأرض لحظة الاصطدام.
وقد رفع بعض العلماء الأسبوع الماضي، توقعاتهم بشأن خطر اصطدام الكويكب بالأرض إلى 1 من 43 (2.3%)، مع تحديد تاريخ الاصطدام في 22 ديسمبر 2032.
وتشير التوقعات إلى أن الكويكب قد يصل عرضه إلى 90 مترًا، أي بحجم تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن.
وفي حال حدوث الاصطدام، قد يؤدي إلى انفجار يعادل 100 ضعف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتذكّر هذه التوقعات بكويكب تونغوسكا الذي ضرب سيبيريا في 1908، والذي كان بحجم مماثل ودمّر 2150 كلم مربع من الغابات.
كما كشف أحد العلماء أنهم قد لا يتمكنون من منع اصطدام الكويكب بالأرض، حتى مع تنفيذ مهمة انحرافه عن مساره.
وفي السياق، أوضح روبن جورج أندروز، عالم البراكين والمؤلف المقيم في لندن، إلى أن لديهم أقل من ثماني سنوات للتعامل مع الأمر، وقد يحتاجون إلى 10 سنوات أو أكثر لبناء وتخطيط وتنفيذ مهمة انحراف الكويكب.
وأكد تقرير لوكالة ناسا العام الماضي أن الأرض غير مستعدة بشكل جيد لاصطدام كويكب، حتى لو اكتشفنا الجسم قبل 14 عاما.
ويُعتقد أن حجم الكويكب 2024 YR4 على الأقل بنفس حجم كويكب تونغوسكا الذي كان قطره المقدر 130 قدما، وفقا لوكالة ناسا.