منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
نازك الملائكة شخصيّة عام 2023 الثقافية في الوطن العربي
إتخذت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) قرارًا يجعل الشاعرة نازك الملائكة شخصيّة عام 2023 الثقافية في الوطن العربي،الأمر الذي جعل الحكومة العراقية تصدر أمرًا مماثلا وذلك مناسبة مرور 100 عام على ولادتها، التي أسماها أبوها نازك تيمّنًا بالثائرة السورية نازك العابد،قائدة الثوار السّوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة في الثالث والعشرين من أغسطس 1923
كان والد نازك صادق الملائكة شاعرًا وكاتبًا، وكذلك أمّها كانت شاعرة. تخرّجت من دار المعلمين العالية عام 1944. وهي ذات الفترة التي شهدت فيها خلال سنوات المعهد تحوّلات في البنية الشعرية العربية والانقلاب على القصيدة العمودية
واصطلح عليه الشعر الحر أو شعر التفعيلة مع الشعراء بدر شاكر السياب وشاذل طاقة وعبد الوهاب البياتي. ويرجع البعض من النقاد والباحثين أنها أوّل من كتبت الشعر الحر في عام 1947 وإن قصيدتها (الكوليرا) تعد ّ أولى قصائد الشعر الحر في الأدب العربي. لكن البعض يشير إلى أن الأربعة بدأوا في مرحلةٍ واحدةٍ لتأسيس هذا النوع الشعري الحديث وليكونوا روّاده.
نازك لم تكتفِ بدراسة الشعر والتعليم، بل تخرّجت من قسم الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة عام 1949، وحصلت على شهادة الماجستير عام 1959 في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن الأميركية، لتعيّن أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت وانتقلت إلى القاهرة منذ عام منذ 1990 وتوفّيت هناك بعد عزلةٍ اختيارية في العشرين يونيو عام 2007 عن عمر ناهز 83 عامًا.
كانت نازك فاعلة في شتى المجالات خاصة الفكري والأدبي كما صدر لها العديد من الأعمال منها في مجال الكتابة الشعرية (عاشقة الليل 1947) و(شظايا ورماد 1949) و(قرارة الموجة 1957) و(شجرة القمر 1968) وكذلك (ويغير ألوانه البحر 1977)
و(مأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977) و(الصلاة والثورة 1978). أما في كتبها النقدية فأصدرت (قضايا الشعر المعاصر 1962) و(التجزيئية في المجتمع العربي 1974) وكذلك (سيكولوجية الشعر 1992) و(الصومعة والشرفة الحمراء 1965)، وكان آخر نتاجٍ لها هو مجموعةٌ قصصية (الشمس التي وراء القمة 1997).
https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/herenow
