منصة الصباح

مَلّيت الحب العادي!

ومضــة

الصغير أبوالقاسم

الاحتفال باليوم العالمي للحب “الفلنتاين” حيث ينتشر اللون الأحمر ويطغى على سواه من الألوان ويتبادل العشّاق التهاني والهدايا التي تفنن أهل التجارة في أنواعها المغرية للعشاق والكسب وينتهي ويمر يوم14 فبراير وتنتهي معه المشاعر والأحاسيس ويعود كل لوضعه السابق والصحيح أن الحب لايقتصر على يوم واحد بل يجب أن يسود كل الأيام والأوقات ويعم الجميع.

تقول لطيفة العرفاوي في إحدى أغنياتها:حبك عادي ..أنا ملّيت الحب ،العادي ولا أدري بالضبط المعنى الذي يقصده كاتب هذه الكلمات والتي تعني عندي أن المعنى الحقيقي هو أن الحب العادي أي المتعارف عليه قدمللناه لأنه لايعبّر عن الحقيقة وهي أن الحب أو المحبة هي حب الله والوطن والوالدين والإخوة والناس عامة ومباديء ومعاني الخير وهو الذي يجب أن يسود ويفهمه ويقبله الناس والبعد عن المعنى الضيق والمحصور عنوة في علاقة الذكر بالأنثى أي علاقة الإعجاب والأرتياح والتي عادة ماتتبدل وتتحول إلى نار ومعاناة وجفاء ولوم وقطيعه “نار العشق تحرق حرق”

تقول المغنية سالمين الزروق “ليش يقولوا في الأغاني الغلا يجرح مايداوي” ويتغير الحب إلى الفتور عادة بعد أن يزول الارتياح والارتواء وتنقشع الحقيقة ليرى الطرف الآخر كما هو دون رتوش وهنا يبرز الحب الحقيقي ويظهر وينجلي ويتحول إن وجد بالزواج إلى ارتباط وثيق بين الطرفين وتضحية وبذل للجهد دون مَنٍ ولا تردد ولاندم بل بكل رضا وسرور وتحمّل عندها يشعر الشريك أن ذلك أدى إلى سعادة وهناء وارتباط لا الغدر “عودت عيني ماتشوف لغيرك..سيبتها صحيت كثر خيرك” الحب أي المحبة التي لاتتجزأ ولاتنقص ولاتساوم ولاينتظر منها مكافأة بل تبعت على الراحة وتدفع إلى مزيد من العطاء والتضحية بعيداً عن المصالح والمعاملة بالمثل والنظير”لو كان نلقى على الوطى ماتمشي .. عيني فراشك والغطا هو رمشي” يجب أن نخرج من المعنى الضيق المحصور لهذه الصفة السامية ونعطيها المعنى الشمولي التي تعنيه وتستحقه “فالله محبة والخير محبة” وبه تحلو الحياة وتستمر بصدق ونبل ممارسيه، يقول المطرب مصطفى طالب:

الحب نور الكون يازين..ليه المحبة تهون يازين

يازين هذه كلمات للشاعر عبدالحفيظ قنابة وقد تغنى الكثيرون بالمحبة بالمديح واللوم  وحتى بالاستهزاء والنكات بعت المحبة هناش من يشريها بعدما بدت الناس تلعب) بها كما قال المطرب الراحل محمد رشيد وقال شاعر عربي في ذلك مازحا:

أحبها وتحبني .. ويحب ناقتها بعيري!

ويقول المطرب الراحل خالد سعيد:

ودايمة الصحبة والمحبة وفعل الخير..

وكل عام وأنتم بخير بيخير

شاهد أيضاً

*أولويات الإصلاح الصحي*

د.علي المبروك أبوقرين   حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما …