منصة الصباح

ميتشو في الميزان

عامر جمعة

ميتشو في الميزان ؛

— غير الأفكار هل يكسب الرهان ؟

— خير التجديد حسن النتائج وسع الأحلام ؛

—– تابعت جانبا من مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ أن تولى ادارته الفنية السيد( متشو ) بما فيها المباراتين الوديتين الاخيرتين بالمغرب واذا نظرنا الى النتائج خلال فترته القصيرة ومقارنة بسابقيه فإنه من الانصاف الاقرار بأنها ايجابية قياسا بتقييمنا للمنتخبات التي واجهها دون مبالغة في التفاؤل فننسى اننا لسنا ضمن المنتخبات الكبيرة في محيطنا العربي وفي قارتنا ولسنا من المنتخبات المستقرة التي يمكن ان تتطور مع الاستقرار لاسباب عدة تتعلق بنظرتنا للكرة وللرياضة عموما ولنقص الملاعب وغياب مدربي القاعدة والموارد المالية المستقلة للنوادي ولان دورينا ظل دائما خارج التصنيف في وقت قطعت فيه دول الصف الثاني شوطا مهما نحو التطور لتلحق بمنتخبات الصف الاول المعروفة المهيمنة قاريا وعالميا وقد ظهر ذلك في نهائيات بطولة قارتنا في السنغال وفي ساحل العاج وشاهدنا فقط ماحققته منتخبات غينيا بشطريها والرأس الأخضر وموريتانيا وبوركينا .

ولأننا لم نصل الى هذه المرحلة فإننا نتطلع للمستقبل اذا استمر المدرب ووفرنا له الامكانيات .

ولا ينبغي أن ننتظر النتائج المتسرعة ففرصتنا في نهائيات كاس العالم ( معدومة ) مادمنا غير قادرين ان نهزم الكاميرون على ملعبنا وبقية المنتخبات الكبيرة مثل مصر والسنغال وساحل العاج والجزائر وتونس وغانا ونيجيريا والتاهل يتطلب قدرتنا على هزيمتها في ملاعبها ؛؛

ولن يتم ذلك في ظل دورينا الضعيف وملاعبنا السيئة والاعتماد على اللاعبين المحليين مالم نشجع الاحتراف ليكون لدينا لاعبين يفرضون انفسهم في ملاعب اوربا ولو في الدرجة الثانية وليس في الكويت وعمان وفي المنستير والصفاقسي المتقهقر بحثا عن المال دون القدرة على افادة المنتخب فالكويت نفسها غابت عن الساحة العربية والاسيوية منذ زمن ؛؛

الشئ المهم أن ميتشو لديه نظرة مستقبلية وعرف قبل ذلك ( مستوى كرتنا ) ويركز على الشباب وغير الافكار وراهن على التجديد وحسن النتائج ويحاول أن يختصر المراحل لكنه ليس بساحر واذا وضعناه في الميزان فإنه لو ساندته الظروف والمتطلبات قد يكسب الرهان .

انا لا اتصور ذلك في ظل التشجيع الأهوج و الاهمال ورياضة سطوة الافراد وسياسة الهيمنة والإحتقان ؛؛؛

شاهد أيضاً

نَحْنُ شُطَّارٌ فِي اخْتِلَاقِ الأعْذَارِ

باختصار د.علي عاشور قبل أيام قليلة نجحنا نحن الليبيون في ما يزيد عن خمسين بلدية …