قال مدير مهرجان مزدة للأفلام للقصيرة، رمضان المزداوي، إن الرؤية الأساسية للمهرجان تقوم على إثراء المجتمع بالمعرفة والفنون والثقافة، والارتقاء بالذوق العام نحو قيم الجمال والإبداع، إلى جانب توفير بيئة آمنة للتبادل الثقافي والحوار البنّاء بعيدًا عن العنف والتطرف.
وأوضح المزداوي أن، المهرجان يسعى إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز التراث الثقافي، وتنشيط السياحة، وتحفيز الاقتصاد المحلي، إضافة إلى خلق مساحة للتواصل والتعايش بين مختلف فئات المجتمع عبر العروض والفعاليات الفنية.
وبيّن أن، ما يميز الدورة الحالية التي ستقام في شهر نوفمبر القادم هو عدد المشاركات وجودة الأفلام ومضامينها، مشيرًا إلى أن لجنة التقييم تعتمد معايير مشابهة لتلك المتبعة في المهرجانات الدولية، حيث تخضع جميع الأعمال، بما فيها المحلية، للمستوى نفسه من التقييم، وذلك للارتقاء بصناعة الفيلم الليبي.
ويقبل مهرجان مزدة الدولي للأفلام القصيرة جميع الأنواع السينمائية، سواء كانت وثائقية أو تسجيلية أو درامية أو أفلام أنيميشن، مؤكدًا أن أهدافه الفنية والثقافية تتمثل في دعم المواهب الجديدة، وإثراء الحراك الثقافي في ليبيا، وتعزيز التواصل بين صُنّاع السينما الليبيين ونظرائهم في العالم.
كما أشار المزداوي إلى أن المهرجان يسعى على المدى البعيد إلى دعم صناعة السينما في ليبيا وتوفير البيئة المناسبة للإبداع والتطور، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب في هذا المجال، وعلى رأسها غياب التمويل والدعم اللازمين، وضعف البنية التحتية الخاصة بالإنتاج السينمائي.