انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثانية والثمانين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وسط جدل واسع أثاره العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي انعكس بوضوح على أجواء الحدث السينمائي العريق.
وتطالب أصوات فنية وحقوقية إدارة المهرجان باتخاذ موقف واضح وحازم من الأزمة الإنسانية في فلسطين، في ظل الحصار المتواصل والمعاناة المستمرة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وشهدت الأيام الماضية تحركًا لافتًا من حركة “Venice4Palestine”، التي وجهت خطابًا رسميًا إلى إدارة المهرجان، دعت فيه إلى إدانة ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي في فلسطين”، كما طالبت بسحب الدعوات الموجهة لبعض الفنانين المعروفين بمواقفهم الداعمة لإسرائيل.
وجاء في الرسالة : “أوقفوا الساعات وأطفئوا النجوم، العبء ثقيل جدًا على مواصلة العيش كما كان، منذ عامين تصلنا صور واضحة لا لبس فيها من غزة والضفة، لن يستطيع أحد أن يقول لم أكن أعرف”، مشددة على ضرورة إدانة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومؤكدة أن الفن لا ينفصل عن قضايا الإنسان والعدالة.
في المقابل، أكد المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا التزام إدارة الحدث بحرية التعبير وفتح المجال أمام الحوار، نافيًا فرض أي قيود على المشاركين.
وأشار إلى أن المهرجان سيعرض أعمالًا سينمائية تتناول قضايا سياسية وإنسانية، من بينها فيلم ضمن المسابقة الرسمية يروي مأساة طفلة من غزة.
وتتزامن هذه التطورات مع حضور لافت لنجوم عالميين، بينهم جورج كلوني، كيت بلانشيت، إيما ستون، وجييرمو ديل تورو، ما يجعل من الدورة الحالية واحدة من أكثر دورات المهرجان متابعة على المستويين الفني والسياسي.