منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
تصاعدت موجة غضب من الكيان الصهيوني ضد المدير الفني لمانشستر سيتي، بيب غوارديولا، بعد تصريحاته المؤثرة التي وصف فيها مشاهد القصف في غزة بـ”الجرح المفتوح في ضمير العالم”.
في خطاب مؤثر ألقاه خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، قال غوارديولا: “أشعر أنني عاجز أمام صور الأطفال الذين تُسرق منهم الحياة تحت الأنقاض، الأمر يفوق الاحتمال… إنهم لا يملكون حتى مستشفى يُنقذ أرواحهم، أي منطق هذا؟”.
كلمات المدرب الإسباني، التي عبّرت عن ألم دفين تجاه المآسي في غزة، لم تمر مرور الكرام على الجانب الأخر، حيث شن وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال، ميكي زوهار، هجومًا حادًا على غوارديولا، زاعمًا أن “من بعد إسرائيل، سيكون الدور على أوروبا”، في محاولة لربط تعاطف المدرب مع المدنيين الفلسطينيين بخطاب تحذيري مشحون بالخوف من الإسلام.
وزير الكيان الصهيوني ذهب إلى أبعد من ذلك، حين غرّد قائلاً: “معك حق يا بيب. إذا سقطت إسرائيل، ستكون أوروبا الهدف التالي للجماعات الإسلامية المتطرفة”.
من جانبها، فتحت هيئة البث للكيان المحتل النار على غوارديولا، مستنكرة عدم ذكره للرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل وصفه لأوضاع المدنيين هناك بـ”المأساة التي تنخر الضمير الإنساني”.
ورغم تصاعد الهجوم، لم يتراجع مدرب السيتي عن مواقفه، بل أكد في خطابه:
“نحن صامتون أكثر من اللازم. أسمع صراخ أطفال بعمر أربع سنوات يُدفنون تحت الركام، وليس بوسعنا سوى أن نراقب. البعض يرى أن الأمر ليس من شأننا، لكنني أقول: إن كنت تظن أن الألم بعيد عنك، فاعلم أن الدور قادم”.
غوارديولا أضاف أن معاناة غزة لا ترتبط بجغرافيا أو عقيدة، بل بالإنسانية، مشيرًا إلى أن “الخوف الذي أشعر به على أطفالي اليوم، هو ذاته الذي يشعر به الآباء في غزة كل دقيقة”.
واختتم خطابه بقصة رمزية حول طائر صغير حاول إطفاء حريق غابة قطرة قطرة، رغم سخرية الثعبان منه، فقال الطائر: “أنا أعلم أني لا أستطيع إطفاء النار، لكنني أقوم بدوري”.
قائلًا: “هذا هو العالم.. قد يكون تأثيرك محدودًا، لكنه لا يُستهان به عندما تختار أن ترفض الصمت”.
