ناصر الدعيسى
هذه هى ليبيا التى بدأت بصندوق الرمل كما وصفها الأنجليز فى الأربعينيات بعد دعم الليبيين لهم فى الحرب على المحور .ومنها انتزع الليبيون إستقلالهم وأصبحوا دولة ودخلوا الأمم المتحدة. وأصبحنا نملك السيادة وعلى رأس الوطن ملك بذل جهدا وطنيا كبيرا حتى تحقق الأستقلال ، وأمتلكنا تاريخ جهاد مشرف كبقية الشعوب التى ناضلت لنيل حريتها. سقط النظام الملكى فى قبل نهاية الستينيات وأصبحنا بلا رئيس للبلاد 42 عاما محطة صعبة عرفنا فيها كل ما لا يخطر على بال العباد من المراهقة السياسية مرورا ترهل الدولة وحتى سقوط قيصر النظام .بعد إنتفاضة فبراير تخلطت اللعبة السياسية فى ليبيا ، مرحلة رمادية نزوع نحو الفساد والتسلط ، نفق مظلم أرهاب أعمى وذئاب منفردة و ذئاب سلطة .وصلنا للأنتخابات بعد سيناريوا مخيف. لكن إرادة الليبيين حسمت المعركة. وها نحن ننتظر الرئيس بعد 70 عاما . رئيس لأول مرة فى تاريخنا السياسي . يتطلع الجميع له أنه المنقذ من تلك المحطة السوداء . ومع الرئيس القادم سيكون لهذا المقال شأن آخر على صفحات الصباح .