منصة الصباح
صورة ليبيا في مرآة المنفى محاضرة للناقد منصور بوشناف

صورة ليبيا في مرآة المنفى محاضرة للناقد منصور بوشناف

ضمن فعاليات معرض النيابة العامة للكتاب، أُقيمت محاضرة ثقافية بعنوان “صورة من بلاد المنفى”.

سرد خلالها الروائي والناقد منصور بوشناف صورة المنفى، داخليا وخارجيا، من خلال أعمال إبداعية لعدد من الروائيين، منهم: إبراهيم الكوني، والصادق النيهوم، ومجاهد البوسيفي، وخليفة الفاخري، وصالح السنوسي، ورضوان بوشويشة، وجمعة بوكليب، وهشام مطر، ويوسف القويري، ورجب بودبوس.

وقد قدمت الجلسة الكاتبة والصحافية خلود الفلاح، التي سألت منصور بوشناف عن تأثير اللغة الإنجليزية التي يكتب بها هشام مطر على علاقته بوطنه، مقارنة بالروائي جمعة بوكليب الذي يكتب باللغة العربية. كما طرحت سؤالًا عن مدى نجاح هؤلاء الروائيين في سد الفجوة بين منفى الداخل والخارج. وتطرقت إلى اختلاف دوافع الكتابة، بين من يكتب من منطلق البعد السياسي للمنفى، ومن يكتب من منطلق البعد النفسي والإنساني (الذاكرة والحنين)، كما في تجربة الكوني والنيهوم، وكيف أثر ذلك على علاقتهما بوطنهما.

وأوضح بوشناف: “أنا هنا لا أؤرخ للمنفى والنفي، بل أحاول أن أجمع صورة لليبيا كما رسمها كتاب منفيون، أو بالأحرى، من عاشوا في المنفى، سواء كانوا مهجرين أو مهاجرين، أو حتى مغتربين داخل البلاد”.

وأضاف أن هذه المداخلة قد تكون قاصرة عن استعراض كل إبداعات المنفى في الأدب الليبي الحديث، خاصة أنها أغفلت شعر المنفى الليبي.

وأشار منصور بوشناف إلى أنه “من المنفى، تبدو ليبيا معتقلًا مرعبا ومسرحا للمآسي الدامية، ولكنها أيضا بلد الأحلام وحضن المستقبل والحنين الدائم إلى كل ما فيها، كما نرى ذلك في أعمال جمعة بوكليب وعلاقته الملتبسة والمرتبكة بطرابلس؛ حيث يصفها بأنها “السجن” و”مراتع الطفولة والصبا”، وذلك في كتابيه “حكايات البر الإنجليزي” و’مناكفات الربع الأخير’من لندن”.

وختم حديثه قائلًا: “في آخر أعماله “أصدقائي”، يسرد هشام مطر حكاية ثلاثة أصدقاء التقوا في لندن خلال تظاهرة أمام السفارة الليبية وتوطدت علاقتهم بعد ذلك، عادوا من المنفى إلى ليبيا وعاشوا التحولات العنيفة بعد فبراير، ليلتقوا في المنفى من جديد. لكن واحدًا فقط من الثلاثة يختار العودة إلى البلاد، بينما يعود الآخر إلى أمريكا، ويبقى الراوي في لندن، فتصبح صورة البلاد من المنفى أسوأ مما كانت عليه، بعد أن وصلت إلى الحرب الأهلية.

شاهد أيضاً

الاتحاد الأوروبي يدرس تصنيف "إيثانول" كمادة مسرطنة

الاتحاد الأوروبي يدرس تصنيف “إيثانول” كمادة مسرطنة

يدرس الاتحاد الأوروبي تصنيف مادة “إيثانول” كمادة خطيرة ترفع احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، في خطوة …