وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم مذكرة تفاهم مع شركة البترول التركية (TPAO) في مراسم عقدت بإسطنبول، تتولى بموجبها الشركة التركية إجراء دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لأربع مناطق بحرية قبالة السواحل الليبية.
وتشمل الأعمال مسحًا زلزاليًا ثنائي الأبعاد بطول 10,000 كيلومتر، مع معالجة البيانات خلال مدة أقصاها 9 أشهر.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار التعاون الفني لتطوير الموارد النفطية والغازية البحرية في ليبيا.
وفي سياق متصل، هاجمت وسائل إعلام يونانية حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عقب توقيع مذكرة التفاهم، متهمة إياها بـ”إعلان الحرب” على اليونان بدعم من تركيا.
وأكدت صحيفة Newsbreak اليونانية أن الاتفاق يتضمن عمليات تنقيب ومسح زلزالي في مناطق تعتبرها أثينا جزءًا من جرفها القاري، وتصف مذكرة التفاهم بأنها مخالفة للقانون الدولي.
وترجع التوترات إلى مذكرة التفاهم التركية-الليبية الموقعة عام 2019، التي ترفضها اليونان والأمم المتحدة، في حين تؤكد أنقرة وطرابلس شرعيتها كونها اتفاقية بين دولتين ذات سيادة.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من الجانب الليبي بشأن هذه المذكرة الجديدة، وسط متابعة دولية دقيقة لتطورات الملف في شرق المتوسط.