ملعب النهر.. والبُكاء على اللبن المسكوب..!
بقلم: أ.إيناس احميدة
نشرت بعض المواقع الإخبارية، صوراً لملعب النهر الصناعي، بعد أول مباراة تُقام على أرضيته، منذ اكثر من عشر سنوات..
الملعب خضع لصيانة كاملة، وافتتحه رئيس الحكومة ضمن عدد من مشروعات “عودة الحياة”، للمشروعات المتوقفة منذ فبراير 2011..
الصور المتداولة، وكما عبر عنها ناشروها،ا كانت صادمة..
حيث أظهرت الكثير من القاذورات الملقاة في كل مكان، وأوساخ وبقايا المشروبات المسكوبة فوق المقاعد، وأعقاب السجائر والعلب الفارغة في الممرات،والحمامات، والتخريب المتعمد لكافة المرافق بالملعب..
الغريب هو ان التعليقات حول الموضوع كانت مستغربة ومتفاجئة، وكأن الشباب الموجود في المدرجات لم يخرج من بيوتنا، ولم يعتد على ترك فراشه بلا ترتيب، ولا حمامه ملوثاً بالقاذورات، ولا يرمي في كل دقيقة عقب سيجارة، وكل ساعة قارورة ماء فارغة،وكوب قهوة اينما اتفق.. وسط الطريق وأمام الأبواب وعلى الأرصفة..
ولا يلقي ببقايا الطعام من شباك السيارة، ولا يكدّس مخلفات البناء أمام البنايات، ويُعرقل السير بالوقوف في الممنوع، ويخترق الاشارة الضوئية، ويسد الطرق بسبب وبلا سبب..
ناهبك عن التحرش والتلفظ بالألفاظ النابئة…إلخ، وغيرها من السلوكيات اليومية التي يمارسها ولا تثيرنا..
لذلك، ما حدث في الملعب، هو بضاعتنا رُدّت إلينا..
فلا حاجة للبُكاء على اللبن المسكوب…!