منصة الصباح

اليوم العالمي لمكافحة العواصف الترابية

اليوم العالمي لمكافحة العواصف الترابية

تسليما من المجتمع الدولي بأن العواصف الرملية و الترابية لها كبير الأثر السلبي على مختلف النطاقات اقتصاديا و اجتماعيا و بيئيا ولما لتزايدها المطرد من تأثير على على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان إلى جانب العديد من المشاكل الصحية التي تسببها لا سيما في المناطق القاحلة و شبه القاحلة أمام كل هذه التحديات اتجهت الإرادة الدولية للاتفاق على أن تعلن 12 يوليو يوما لمكافحة العواصف الرملية و الترابية يحتفل به سنويا

واضعة جملة من الترتيبات و التدابير لمجابهتها و التخفيف من آثارها.. بالتأكيد على ضرورة التعاون على الصعيد الإقليمي و الدولي بتبادل المعلومات المتعلقة بالمناخ و الطقس للتنبؤ بالعواصف من خلال التحليل الموسمي و دون الموسمي و توقعات تغير المناخ الطويلة الاجل مؤكدة على أن متانة الإجراءات المتخذة لمكافحة العواصف الرملية والترابية والحد منها تتطلب تحسين فهم الآثار الوخيمة المتعددة الأبعاد لهذه العواصف بما و فيها تدهور صحة الناس و رفاهم و سبل معيشتهم و زيادة التصحر و انحسار الغابات و فقدان التنوع البيولوجي و إنتاجية الأراضي و تهديد الأمن الغذائي
ويبدو جليا ان الوعي الإقليمي و الدولي بخطورة العواصف الرملية و الترابية و ضرورة مكافحتها تحقق مترجما بتاسيس تحالف دولي جديد لمكافحتها في 6 سبتمبر من العام 2019 و الذي ضم مؤسسات منها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر و برنامج الأمم المتحدة للانماء و برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) و منظمة الصحة العالمية و البنك الدولي و قد جاءت هذه الخطوة استجابة لقرارات الجمعية العامة التي تطالب بمزيد من التنسيق بين الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة المختلفة لمكافحة العواصف الرملية و الترابية باشراك مؤسسات قطرية و حدد التحالف أهدافه في نقاط عدة شملها في الاتي
أعداد و سيلة تصدي عالمية للعواصف بما في ذلك وضع خطة عمل يمكن أن تسفر عن أعداد نهج على نطاق منظومة الأمم المتحدة للتصدي للعواصف بتنفيذ تدابير مشتركة بين القطاعات عابرة للحدود للتصدي لمخاطر كوارث العواصف الرملية

توفير منتدى للعمل مع الشركاء و تعزيز الحوار و التعاون بين البلدان المتضررة
توفير منصة مشتركة لتبادل المعارف و المعلومات البيانات و الخبرات الفنية

حشد الموارد المالية و تسير الوصول إليها

و تعتبر منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا الأكثر غبارا في العالم فعندما تضرب عاصفة رملية مدينة كبرى كالقاهرة او مراكش او طرابلس تشل الحياة فيها تغلق المدارس و المطارات و الموانيء مما يكلف الدول جراء هذه الأجواء المتطرفة 150 مليار دولار سنويا
و ليست دول الخليج بمناى عن هذه المعضلة حيث شهد العراق أسوأ هذه العواصف في العام 2022 ممتدة لسوريا و الكويت و الإمارات و السعودية
و في ليبيا التي تعد من من اكثر الدول حساسية للتغيرات المناخية بدأ بشح مياه الأمطار و تراجع الموارد المائية في السنوات الأخيرة ” بحسب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في كلمته بمؤتمر الأطراف 27 الحدث السنوي العالمي حول تغير المناخ و عاشت ليبيا في 13 أبريل من العام 2022 عاصفة رملية حذرت منها شركات نفطية ليبية معلنة حالة القوة القاهرة لما سببته العاصفة من انعدام للرؤيا و عرقلة لحركة السير خصوصا واحتي مرادة و جالو جنوب خليج سرت ولم تلكن العاصفة الترابية الأولى للعام 2022 إذ اجتاحت عاصفة ترابية منطقة شمال أفريقيا و شبه الجزيرة الايبرية منتصف مارس 2022 حيث وصل الغبار الصحراوي إلى الجبال الأوربية مخلفا قمما ثلجية ذهبية اللون و بين 13 و 16 أبريل 2022 كانت كثافة الغبار على اشدها في خليج سرت حيث وصلت تركيز الغبار فوق مدينة سرت 2000 ميكروغرام و تجاوز في سرت 2500 ميكروغرام
و استنتجت دراسة لمجلس البحوث الفيزيائية الصادرة في العام 2019 أن حالات الجفاف الناتجة عن انخفاض هطول الأمطار و ارتفاع درجات الحرارة في شمال أفريقيا ستؤدي إلى زيادة توافر الغبار و تقليل جودة الهواء بالإضافة للاستخدام الخاطيء للأراضي و قطع الأشجار و الاستعمال الجائر للمياه و الرعي قد تجعل من ليبيا منطقة صدرة للغبار

و على الرغم من انشاء لجنة وطنية للتغير المناخي الا انها تواجه انتقادات دولية بعدم توفر معلومات عن نشاطها و أعمالها بعد … و لعل هذا ماحدى الحكومة الليبية إعادة تشكيل اللجنة و تحديد مهامها بما يتناسب مع تحديات التغير المناخي المتسارعة ..

شاهد أيضاً

المخدرات تقتل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة

توفي أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب جرعات زائدة من المخدرات خلال …