استضافت طرابلس الثلاثاء الاجتماع الأول لمجموعة دعم مكافحة الألغام في ليبيا، بمشاركة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، والحكومة الإيطالية، وعدد من الشركاء الدوليين.
يهدف هذا التجمع الاستراتيجي بحسب تقرير اعلامي نشرته بعثة الامم المتحدة في ليبيا على موقعها اليوم ، إلى تعزيز حماية الشعب الليبي من المخاطر الجسيمة للألغام والذخائر غير المنفجرة، التي لا تزال تهدد الأرواح وتعيق جهود التنمية في البلاد.
ويُعتبر هذا الاجتماع نقطة انطلاق لجهود دولية منسقة، حيث يهدف إلى تحسين التنسيق بين الدول المانحة، وتسهيل الحوار حول أنشطة مكافحة الألغام الجارية في ليبيا، مع التركيز على تحديد فجوات التمويل الحرجة والاحتياجات ذات الأولوية. يسعى القائمون على المبادرة إلى تنسيق الدعم المقدم في هذا المجال بشكل أكثر فاعلية، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً وبأسرع وقت ممكن.
من جانبها، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، السيدة هانا تيتيه، على الأبعاد الإنسانية الواسعة لهذه المبادرة، قائلة: “إن دعم مكافحة الألغام في ليبيا لا يقتصر على الإزالة فحسب، بل يشمل الحماية والكرامة والأمل”.
وأضافت تيتيه بوضوح: “ما لا يستطيع الليبيون تحمله هو المزيد من التلوث، والمزيد من الخسائر، والمزيد من الخوف ليبيا بحاجة إلى الاستقرار، وليس إلى المزيد من المخاطر المتفجرة”، في إشارة إلى الأعباء التي يتحملها المواطن الليبي بسبب مخلفات الحرب.
وتجسد هذه التصريحات الحاجة الملحة للعمل الجماعي للتخفيف من هذه المخاطر التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الليبيين ومسار التعافي الوطني.
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث لا تزال مخلفات النزاعات المسلحة تشكل تحدياً كبيراً أمام عودة النازحين، وإعادة الإعمار، واستئناف الأنشطة الاقتصادية في المناطق المتضررة.
ويعكس التفاعل الدولي مع هذه القضية إدراكاً متزايداً لأهمية إزالة الألغام كعنصر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من بناء مستقبله بأمان.