الصباح / هدى الغيطاني
مقطع فيديو يجعل من صاحب شركة تريند في ليبيا، البعض رأى أن الموضوع انعكس عليه بشكل سلبي، فيما رأى آخرون أن نتائج الفيديو إيجابية، وذهب فريق ثالث لاقتراح حلول، ولكن غالبية متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي شنوا حملة رفض وإدانة للفيديو المصور على صفحة الشركة ما دفع الشركة وصاحبها لحذف الفيديو والاعتذار.
هذا الفيديو كانت له العديد من ردود الفعل التي رصدها موقع الصباح الإلكتروني، من النشطاء والصحفيين والمواطنين عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، أو من خلال تعليقاتهم على الموضوع.
إدارة الأزمة
فمن جانبه قال اقترح الصحفي منير الأشهب حلا على مدير الشركة، وقال ” لو كنت مسؤول ملف العلاقات العامة في شركة ليبيا تويز او الإعلام داخلها سوف اضع خطة لإدارة الازمة الحالية وإنقاذ ما تبقى من صورة الشركة امام الجمهورين الداخلى و الخارجي ( موظفين _ عملاء ):
1 التوقف عن تبرير الا فعال والاعتراف بالاخطاء حتى و ان كانت الشركة او إدارتها غير مقتنعة فانت شركة ربحية ولست حزب سياسي يدافع عن وجهات نظر معينة
2 خروج مدير الإدارة ويعتذر للموظفين بشكل رسمى و يتعهد بعدم تكرار مثل هذه الامور
3 توقيع اتفاقيات من منظمات تتعلق بالدفاع عن حقوق العاملين تشرف على مراقبة الية التواصل بين الادارة والعاملين
4 رفع مرتبات العاملين داخل الشركة 100%
5 تقديم مساعدات ومكافات للعاملين خصيصا للمقبلين على الزواج او من لهم ضايقة مالية
6 تقليص ساعات عمل العاملين داخل الشركة
7 الموظفين الموجودين في الفيديو تعويض مالي و رحلات سياحية بعد اعتذار المدير بشكل رسمى
8 الانخراط في عمليات تنمية مجتمعية
أ صيانة مدارس طرق وغيرها
ب حفلات وهدايا للاطفال من الفئات الهشة
ج دعم متفوقين من الاطفال في بعض المجالات
د تنظيم مسابقات دينية ثقافية
م عقود رعاية لرياضي او شاعر او ما يعادلهم
9عروض و تخفيضات مستمرة لضمان المحافظة على الزبائن
10 الابتعاد عن التسويق عبر (المشاهير)”
علاج واقعي
أما المواطن أيمن الزناتي فرد عليه منتقدا بالقول “علاج الأزمة لازم يكون واقعي بدون عواطف تسبب في تدهور مستوى الخدمات باعتباره قطاع خاص، رفع مرتبات 100% وتقليص ساعات العمل غير منطقي في علاج الازمة و أتفق معك في عدة جزئيات أخرى أهمها الاعتراف بالخطأ في تصوير الفيديو الذي تم نشره عبر صفحة الشركة”.
فيما رأى أستاذ الصحافة والإعلام الرقمي كريم الزياني أن مقترح الأشهب عملا احترافيا، وقال “انت تحكي على شغل احترافي في ادارة السمعة و التعامل مع الازمة . بارك الله فيك. الليبة سوف اكتب عن ازمة ليبيا – تويز . و سوء ادارة الازمة و التخبط ..”.
الموظف هو الخاسر الوحيد
أما الصحافية إيناس احميدة فعلقت على الفيديو بالقول: “لم يتوقع صاحب محل الألعاب الذي دأب على تقديم المفاجآت ان ينتهي النهار بموجة سخط عالية غمرت كل ما قدمه من مساعدات وهدايا من مبدأ الربح والخسارة، ولم يفوت رئيس شركة عامة الفرصة وحاول بنفس المبدأ استغلالها … ومن حيث نفس المبدأ…الخاسر الوحيد هو الموظف الليبي الذي لا يعي حقوقه سواء في القطاع العام او القطاع الخاص.
ذلك الانسان الذي قد يخطي وقد يصيب … لذلك ما يجب ان يربط العلاقة بينه وبين رب العمل عقد واضح وصريح بموجبه تحفظ الحقوق وتعلم الواجبات … فلا يحق لصاحب الشركة التشهير به او إساءة استخدام سلطاته او التلويح بقطع راتبه او طرده
في المقابل رئيس الشركة العامة لا يحق له التصرف بها وفق قانون الغاب اي ان الشركة التي أؤتمن عليها ليست بابا للمتاجرة يوظفها متى شاء وكيفما شاء”.
قوانين حماية الحقوق
وأيّد ذلك الأستاذ الدكتور محمد علي الأصفر الأستاذ بأكاديمية الدراسات العليا، قائلا “صدقتِ لابد أن تحتوي القوانين على مواد خاصة بحقوق العاملين المادية والمعنوية والتعاقدية، ولا يحق لصاحب العمل أو مالك الوسيلة أن يستغنى على أي موظف أو عامل أو فني كيف ما شاء، على أن تظم أحد مواد التعاقد المدة الزمنية في العقد وفي حالة عدم الرغبة من أحد الأطراف في الإستمرار بالعمل إبلاغ الطرف الأخر بفترة محددة وواضحة برغبته في ترك عمله، وقد وضعنا هذه الشروط في مشروع قانون تنظيم الإعلام الذي نعمل عليه”.
تسويق مجاني
أما مستشار التسويق سراج كشاد فرأى الموضوع بشكل إيجابي جدا، حيث قال: “من وجهة نظرى محظوظ الراجل هذا صاحب ليبيا تويز و يدير في الخير.. تسويق مدفعش فيه ولا جني اسم العلامة التجارية طالع في الجزيرة،،و في كل لييبيا،، و بدى ياخد في تعاطف الناس ،،،لان تصرفه كان عفوي امتى طلع و دار الفيديو ،،كان خايف علي رزقه و رزق فريقه و هلبا يخدموا غادي يقولوا يعاملوا فيهم مليح.،، هو صح وسعت منه لكن زي ما بوك توسع منه معاك ،،لكن في الاخير خايف عليك يعني مرات يتصرف صح و مرات غلط.. لان هذا باب رزق كان بيتسكر كلنا نبوا نقعمزوا.
كان ادير تخفيض حتي 30% ح تشوف العجب، زحمة لين معش تعرف تبيع.. صح الموضوع في الاول رعايش ليهم،،، لكن توة كان يشوفوا من نظرة تانية ممكن ح يزيدوا فروع.. زي ما قلتلكم في بداية الموضوع متع ليبيا تويز في بست سابق، اى شهرة سواء ايجابية او سلبية هي شهرة”.
تصرف راقي
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة علق على الموضوع قائلا: ” مدير شركة خاصة تلقى شكاوى من مواطن أو أكثر بشأن سوء معاملة موظف بالشركة له بغض النظر عن صفة مقدم الشكوي وكذلك بغض النظر عن مدى صحة الإدعاء من عدمه فقرر جمع موظفيه و توجيههم ولفت إنتباههم لأخطائهم المزعومة من قبل زبائن الشركة، و ليس هناك أى دليل للآن لدينا ولدي الكثيرين على أنه قام بسبهم أو شتمهم أو عنفهم أو المساس بكرامتهم أو الحط بها، بأى شكل من الأشكال والماخذ الوحيد عليه نشر الفيديو عبر الصفحة الرسمية للشركة، وذلك من مُنطلق الشفافية التي تتمتع بها الشركة مع جمهورها وزبائنها والتوضيح ما تم من إجراءات بشان الشكاوي التي تلقتها من عددا من زبائنها بحسب رأيي القائمين على ادارة الشركة ، وهو ما كلن يجب أن يتم في إطار داخلى ولا يتم نشره عبر صفحة الشركة باعتباره يُعد تشهير بالعمال، علما بأنه من حقه فصل أى موظف يُثبت خطأه والإساءة لأى زبون بعد إجراء التحقيق اللازم بالخصوص وتحقق من صحة الشكوي، وليس هناك أى مساس بكرامة و حقوق أولئك الموظفين لمجرد أنه جمعهم و تحدث معهم ونشر صورة لهم وهو يتحدث معهم، تصرف جد راقى و مُتحضر من مدير الشركة، وهكذا يتصرف مديروا الشركات الكبرى فى العالم حيال مثل تلك المواقف وهناك العديد من المواقف المماثله التي تمت ويمكنكم التحقق منها عبر منصة اليوتيوب.”
رد الفعل الرسمي
أما رد الفعل الرسمي فجاء من وزارة العمل والتأهيل، حيث أجرى فريق مكلف من إدارة التفتيش والسلامة المهنية بالوزارة تحقيقًا في واقعة العمال بمحل “ليبيا تويز” للألعاب في طرابلس، وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم رفع نتائج التحقيق لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وفق قانون علاقات العمل رقم 12 لسنة 2010، واللوائح التنفيذية لحماية للعمال الوطنيين والأجانب على حد سواء.
ما بين التأييد والرفض واقتراح الحلول تأرجحت الآراء حول الفيديو الذي انتشر على صفحة الشركة، وكان اهتمام الصحفيين وأساتذة الصحافة بالأمر من بين أبرز الآراء.