منصة الصباح

مع اضطراد معاناة حالاتها وتواصل تهميشها الصباح الاجتماعي تفتح ملف العقم وتأخر الإنجاب

 

حملوا قضيتهم في كفة، وفي الأخرى معاناتهم ومعركتهم مع الزمن وأملهم الذي لم يتوقف إلى غاية اللحظة، وهم يطمئنون أنفسهم بأن الداعم الحقيقي لهم هو قوتهم وحالتهم النفسية، التي تعد الجزء المهم في مراحل علاجهم ، معتبرين أن التأخر في الإنجاب يقابله الحق في الحصول على دعم مؤسساتي قوي من قطاع قام بتهميشهم وغض البصر عنهم.
رفعوا شعار « أنقذونا من العقم « مطالبين بنيلهم حقهم المتمثل في منحة السفر للخارج وتقديم دراسة علمية كافية تضع المبضع على أسباب العقم وتزايد الحالات ، وأعلنوها صريحة « لا لتوطين العلاج بالداخل ما دامت البنية التحتية «الصحية» متردية، مقدمين من أجــل ذلك دليــلاً دامـغاً، مفاده أن 65 % من الحالات العلاجية في مراكزنا الصحية تعاني قلة الإمكانات، وبعضها لا تجد مراكز متخصصة تلجأ إليها.
اللجنة العلمية للاستجابة بالعقم بوزارة الصحة وقفت عاجزة أمام المضي في هذا الملف، ويدها على فاها مذهولة وربما مصدومة من 800 مئة حالة وزعت على المراكز ولم يتم البث بها.
طريق المعاناة طويل، يحس به المرضى وهم ييممون شطر الصورة الملونة فيجدون صبغاتها غير متوفرة في المستشفيات العامة، أو موجودة في انتظار 10 آلاف دينار في نظيراتها الخاصة، وهذا غيض من فيض.
من أجل ذلك، كانت المطالبات وما تزال، تنادي بتوفير الإمكانات وتخصيص دعم للحالات التي تعاني العقم، مع ضرورة تدخل سريع من قبل المسؤولين، فسيف العمر قد لا يرحم بعضاً من المحتاجين إلى علاج.
تنهدات أولئك الذين حلموا بحمل أبنائهم بين أيديهم، ألزم (الصباح الاجتماعي) بفتح ملف (العقم)، لاسيما وأن حالات بعينها جاءت إلى مقر الصحيفة لتدلي بدلوها وتقدم شهادتها، التي استحالت تساؤلات تقدمنا بها إلى المسؤولين والمتخصيين من أطباء وجهات ذات علاقة.
م . ع / أحد الحالات التي تحدثنا معه : –
“أنقذونا العقم في ليبيا»، هي صفحة إلكترونية أطلقناها لتناول هذا الملف وهي تعد من أكثر الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بموضوع علاج حالات العقم، سواء من خلال التدوين النصي أو البث المباشر.
ونلاحظ من خلال عدة شهادات ضمنت في هذه الصفحة – وسواها أن مشكلة التأخر في الإنجاب بدأت في الاضطراد منذ عقدين من الزمن، وفي كل عام يمضي تتسع المشكلة حتى أصبح رتقها صعباً، ومع هذا الاضطراد تعالت مطالباتنا بضرورة الانتباه لنا والاهتمام بحالاتنا ومنحنا ما نستحقه من العلاج في الخارج.
كما نرغب أن تسلط عدسة البحث الأكاديمي على الحالات، لمعرفة الأسباب ووضع حلول لها، فمما لا شك فيه أن مسببات منها العامل النفسي والأغذية والعامل الأمني وأخطاء التشخيص والعلاج ألقت بظلها القاتم على القدرة الإنجابية لمجتمعنا، دونما أية محاولة لإيقاف ذلك.
نحن حاليا نرفض توطين العلاج بالداخل في الوقت الحالي لأنه يستغرق وقتًا طويلًا لتنفيذه، لاسيما وأن إيجاد بنية تحتية جيدة من مراكز علاجية ومراكز تحاليل وعينات وفحوصات وأجهزة متطورة لتقديم العلاج للحالات يحتاج أمدًا بعيداً.
وتضيف الحالة : «لطالما كنا نتواصل مع الدكتورة « جنات الحصادي» عضو اللجنة العلمية الاستشارية للعقم بوزارة الصحة، والتي تجاوبت مشكورة معنا وأعانتنا بقدر المستطاع، فطرقنا برفقتها العديد من الأبواب، لكن لا حياة لمن تنادي ، هناك من أعطانا وعودًا ولم تنفذ الأمر الذي جعلنا نتكلم أكثر عن هذا الموضوع، فالوضع العام الصحي بائس جدًا وقصدنا عددًا من المسؤولين وتمت معاملتنا بتجاهل وبتهكم.. وذهبت كل محاولاتنا – أمام التعنت والصلف – سدى.
س / أحد الحالات : –
تم التواصل مع عديد الأطباء، لكن للأسف أغلبهم لا يتعامل معنا كحالات، بل نتعرض لمشاكل لا حصر لها، حيث يرفض بعضهم التعامل مع حالات أعمارهم كبيرة أو حالات مستعصية وتحتاج إلى مراحل علاجية ، وهناك سلبية هناك عمر مهم ومتابعات طبية مضرة أكثر مما تنفع ولهذا نحتاج إلى استشاريين يتابعون حالاتنا، ومراكز صحية عامة تحمينا من طغيان الجانب التجاري عن نظيره الإنساني، خاصة وأننا نسكن في مناطق بعيدة وكي نصل لأماكن العلاج بنفسية جيدة ، كما نحتاج لإعادة الثقة بالطبيب الليبي الذي يقدم التشخيص والعلاج الجيد ، وقبل كل ذلك لابد من وقفة جادة من وزارة الصحة حيالنا.

شاهد أيضاً

مليار وجبة تهدر يوميا في أنحاء العالم

الصباح في الوقت الذي يعاني فيه 783 مليون شخص من الجوع، و يكون الهدر اما …