إبراهيم مصطفى
دخلت أزمة النفط منعطفا جديدا في البلاد، بعدما هدد محتجون أمام مجمع مليتة النفطي بإغلاق المجمع في غضون أيام ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وجاء ذلك بعد أسبوع من إغلاق حقل الشرارة النفطي وإعلان حالة القوة القاهرة فيه.
واجتمع مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة فرحات بن قدارة، مع أعيان منطقة فزان لمناقشة طلباتهم أمس.
وأوضحت المؤسسة، في بيان على صفحتها أن اللقاء ناقش تداعيات الاعتصام الذي أدى لإعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، القريب من مدينة أوباري في الجنوب الليبي.
ولم تعلن المؤسسة عبر البيان، عن التوصل لاتفاق مع مع وفد فزان بخصوص استئناف التصدير بحقل الشرارة النفطي.
وكان قد أعلن محتجون في فزان، قبل أسبوع إغلاق حقل الشرارة النفطي لعدم الاستجابة لمطالبهم.
ورفع المحتجون، مطالب بتوفير الوقود ومشتقاته في فزان، وتفعيل قرار إنشاء مصفاة بالجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة بمدن فزان، وتعيين الخريجين من أبناء المنطقة وإعادة هيكلة صندوق إعمار فزان، وغيرها من المطالب.
وجاء هذا، وفي إطار تصعيد جديد، طالب ما يسمى بحراك استئصال الفساد من المؤسسة الوطنية للنفط، بإقالة رئيس المؤسسة فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة من منصبه ومحاسبته.
وهدد الحراك الذي نظمه محتجون، أمام مجمع مليتة للنفط والغاز أمس في بيان مرئي، بوقف العمليات النفطية داخل المجمع، ما لم تتم تلبية مطالبهم التي يتشاركون فيها مع مدن الجنوب الليبي، في مدة لا تتجاوز3 أيام.
وطالبوا إلغاء كل القرارات الصادرة عن رئيس مؤسسة النفط، فرحات بن قدارة، التي من شأنها الإضرار بليبيا، ومنعه من توقيع أي اتفاقيات او عقود تضر بقطاع النفط، بحسب بيانهم.
وأشاروا إلى ضرورة معالجة التلوث البيئي الذي تعاني منه المناطق النفطية، بسبب انبعاثات الغازات، خصوصا وأن أغلب السكان في هذه المناطق مصابون بأمراض عدة منها السرطان.
وأعلنت كالة رويترز، ارتفاع أسعار النفط العالمية، بأكثر من 2.3% بسبب انقطاع إمدادات النفط من ليبيا إثر إغلاق حقل الشرارة النفطي.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، في اجتماع الجمعية العمومية لشركة الخلجي العربي للنفط، إنهم:”ملتزمون بتوفير بيئة عمل آمنة للموظفين في مختلف المواقع”.
وطمئن بن قدارة، الجميع أن المؤسسة مازالت تشتغل بخطوات ثابتة ومجلس الإدارة متفاهم ومتماسك ويتخذ قراراته بعد التشاور. لافتا: أن المؤسسة مازالت تؤدي دورها بكل حيادية بالرغم من الصعوبات التي تواجهها.