هزت مأساة بحرية جديدة المجتمع الدولي بعدما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن مصرع 18 مهاجراً في حادث غرق مركب خشبي قبالة السواحل الليبية يوم الثلاثاء (28 أكتوبر 2025). وأكدت المنظمة أن الحادث المروع، الذي وقع في عرض البحر، يرفع مجدداً من حدة الدعوات لتكثيف الجهود الدولية لتوفير مسارات هجرة آمنة ومنتظمة.
تفاصيل الحادث والجهود الإغاثية
أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن المركب الذي كان يقل عشرات المهاجرين غير النظاميين قد انقلب قبالة سواحل ليبيا، فيما نجحت جهود الإنقاذ في إغاثة 64 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
و تم تأكيد مصرع 18 شخصاً، بينما ضمت قائمة الناجين جنسيات مختلفة، بما في ذلك مهاجرين من السودان وبنغلادش وباكستان والصومال.
وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع شركاء محليين، مثل الهلال الأحمر، لضمان حصول الناجين على المساعدة الطبية اللازمة والدعم النفسي والاجتماعي.
وجددت المنظمة الدولية للهجرة تحذيرها من المخاطر الجسيمة للمسار الأوسط من البحر الأبيض المتوسط، الذي يُعد أحد أخطر ممرات الهجرة غير النظامية في العالم.
وسجل مشروع “المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1046 حالة وفاة واختفاء في تلك المنطقة منذ مطلع عام 2025، كان نصيب السواحل الليبية منها 527 حالة.
وعلى إثر هذه المأساة، جددت المنظمات الدولية دعواتها الملحة إلى المجتمع الدولي والجهات الإقليمية للتعزيز التعاون الإقليمي بين دول المصدر والعبور والوصول لمواجهة شبكات الاتجار بالبشر.
كما دعت الى توسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنتظمة لتفادي اللجوء إلى الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر.
وجددت دعوتها الى ضمان البحث والإنقاذ وتوفير عمليات بحث وإنقاذ سريعة ومنسقة تهدف إلى إنقاذ الأرواح في الوقت المناسب.
ويأتي هذا الحادث المأساوي ليؤكد على الأزمة الإنسانية المستمرة في البحر الأبيض المتوسط، التي تتطلب استجابة دولية شاملة وفعّالة.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية