الانطباع المسيطر لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية على جميع وسائطه، المرئيّ، المسموع والمقروء، أو الانطباع الذي يجري تكريسه هو أن هناك ضربة أمريكية للمنشآت النوويّة الإيرانيّة، وأنّ السؤال هو ليس هل تضرب الولايات المُتحدّة إيران، إنمّا السؤال المفصليّ والجوهريّ هو متى؟
رئيس الوزراء الإسرائيليّ، الذي يُعاني من “إيران فوبيا” قلّلّ في الفترة الأخيرة من تصريحاته المُعادية لطهران، وأمر الوزراء في الحكومة الانتقاليّة، التي يرأسها بعدم الإدلاء بتصريحات حول التوتّر الاصِل في الخليج العربيّ، وهنا المكان للتشديد على أنّ الإعلام الاسرائيلي، يستخدِم مصطلح الخليج الفارسيّ وليس العربيّ.
وفي هذا السياق تُراهن إسرائيل على أنّ تستعدّ الولايات المتحدة لتشكيل حلفٍ بحريٍّ بمُشاركتها بالإضافة إل دولٍ عربيّةٍ لمُواهة إيران، وليس صدفةً أنّ النشر حول الموضوع جاء بُعيد انتهاء “ورشة البحرين” في المنامة، والتي شارك فيها العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين.