من بعيــــد
بقلم : زين العابدين بركان
مخطئ من يعتقد أن وصول وظهور فريق النصر ممثل كرة القدم الليبية في دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الافريقية هو من أجل المنافسة على اللقب أو التفوق على ابرز الفرق الافريقية وتجاوزها و بلوغ مراحل وادوار متقدمة فكرة القدم لا تؤمن بالعاطفة وما نيل المطالب بالتمني بل كرة القدم لعبة واقعية المنافسة فيها ولعب الأدوار الأولى تحتاج الى مقومات فالظروف التي يشارك فيها فريق النصر هى ظروف استثنائية فهو يسجل ظهوره في منافسة افريقية قوية مع فرق لها باع طويل في ملاعب القارة بلا دوري ولانشاط محلى ولا زاد ورصيد بشرى ولا لعب مبارياته على ملعبه وبين جماهيره وهو الفريق الوحيد الذي يخوض جميع مبارياته بعيدا عن ملاعبه وبالتالي فهو فاقد لنسبة كبيرة من حظوظه في المنافسة حتى قبل انطلاق صافرة البداية.
وبالتالى فالمقارنة بينه وبين منافسيه هي مقارنة ظالمة وعلينا أن لا نقسو على ممثلنا الوحيد الذي حاول جاهدا بكل ما أوتي من جهد ان يصمد في وجه الظروف والدفاع عن حظوظ الكرة الليبية وتحدي ومواجهة كل التحديات بجيل شاب طموح يخوض هذه المغامرة مع جهازه الفني الشاب لأول مرة في تاريخه ولاشك أن وصول فريق النصر لدور المجموعات في حد ذاته يعد انجاز ونجاح يستحق كل الإشادة حقق خلاله مكاسب عديدة هامة.
فهو حاليا أكثر فريق محلى مستفيد من توقف الدوري الليبي لكونه حافظ على حضوره واستمرار تواجده على الواجهة الأفريقية للموسم الثاني تواليا في غياب النشاط المحلى وهو يشارك في دوري تنافسى وهو دور المجموعات وهو اقوى وأفضل تحضير وتجهيز للموسم الكروي الجديد كونه يخوض مباريات ذات رقم عالى قوى مع فرق جاهزة وستعود هذه المشاركة بالفائدة على لاعبيه الشبان وستمنحهم الخبرة والتجربة الكافية وسيجني ويقطف الفريق ثمارها في قادم المواعيد الكروية على كافة الواجهات.