منصة الصباح ألتقت المدير العام لمستشفى تيجي : أكرم بريبش ليسرد مسيرة هذا المرفق الطبي قائلا: مستشفى تيجي العام كان مستشفى قروي افتتح عام 1991م بسعة سريرية 40 سريراً ، بمساعي حثيثة من المدير السابق تمت ترقيته من مستشفى قروي لمستشفى عام
عام 2015 م ، بسعة سريرية 80 سرير ، ونتيجة لعدم تعميم القرار وتضمينه بالميزانية العامة ظاهرياً ومستندياً .
لازالت وزارة الصحة تتعامل معنا علي أساس مستشفي قروي وبالتالي فكل التجهيزات أو حتي في رصد الميزانيات لازال المستشفى يعامل علي كونه قروي، حيث قمنا بمخاطبة الجهات المعنية من أجل اعتماده كمستشفى عام ضمن العام الحالي 2024 م ، بأقسامه المتعددة من قسم الطوارئ وأسعاف للرجال وللنساء وللاطفال ، قسم للنساء والولادة ،قسم للعمليات، قسم لجراحة رجال، قسم لجراحة نساء، قسم خاص بالحضانة والذي تم افتتاحه في شهر أكتوبر الماضي .
فعند استلامي لإدارة المستشفى منذ سنه تقريباً عملت علي معالجة القصور فيما يخص ملفات الموظفين خصوصاً فيما يتعلق بالتسويات الوظيفية وعدم تعبئة الملاك الوظيفي كونه لازال مستشفي قروياً فشكلنا لجنة بالخصوص واستطعنا تعيين 260 موظفاُ في مختلف الأقسام والإدارات بالمستشفى وقمنا بإلغاء الملاك الذي تمت تعبئته علي أساس أنه مستشفي قروي ونطالب حالياً باعتماد ملاك المستشفى العام ، من266 موظف تم تعينهم .
فنحن لسنا استثناء فكل المؤسسات والجهات العامة أو حتي الخاصة تعاني من جملة عراقيل وصعوبات وتحديات تواجه مسيرتها في العمل .
فالمستشفى منذ إنشائه لم تجري له أي صيانة بإستثناء قسم الرجال الذي أجريت له صيانة جزئية أثناء ازمة جائحة كرورنا والمستشفى بوضعه الحالي شبه متهالك ويحتاج إلي صيانة متكاملة كونه يقع في منطقة باطن الجبل وهي منطقة تتوسط العديد من المناطق يقدم في خدماته لمناطق بلدية باطن الجبل والبلديات المجاورة ، بل أن خدماته تتجاوز هذه المناطق فعديد الحالات تأتي آلينا من العجيلات وصرمان وصبراته وسوق السبت وطرابلس ، ناهيك عن مناطق الجنوب الغربي مثل مدن درج وغدامس وسيناون وغيرها من المناطق ، و معدلات الأداء ممتازة وفي سياقها الذي يلبي تطلعاتنا
طموحاتنا خلال هذا العام نطمح لأفتتاح قسم للعلاج الطبيعي وقسم لإمراض الأورام خاصة وأن هذا المرض عافانا الله مستشري بشكل كبير في المنطقة ، ونأمل إيضا في توفير سيارات إسعاف لقسم الطوارئ وقد قطعنا شوطاً كبيراً في سبيل تحقيق هذا المطلب كما نتوقع أن تتم الموافقة علي إجراء صيانة كاملة للمستشفى في الآونة القريبة ، وقد قمنا بمخاطبة وزارة الصحة بخصوص صيانة مجمع العيادات الخارجية وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز التصوير المقطعي CT وتلقينا وعوداً بتوريدهم في القريب العاجل ،
وأوضح بريبش بأن المستشفى بحاجة ملحة لأطباء أخصائيين وحالياً يعمل بعدد 8 أطباء أخصائيين و طبيبين فى طب الأطفال وطبيب نساء وولادة ودكتور عظام وأخصائي تخدير ، فيما يخص العناصر الطبية المساعدة فهي تعمل بكفاءة متوسطة نتيجة غياب التدريب والتأهيل ومن هذا المنبر أتوجه لوزارة الصحة بضرورة الاهتمام بالمستشفيات والمراكز الصحية خصوصاً في المناطق النائية من خلال تشكيل لجان لتقييم الأداء سواء المهني والذي يخص الإداء الطبي أو حتي الإداري حتي يتسني إصلاح الأخطاء وإذابة أي عراقيل وصعوبات تعيق العمل بهذه المؤسسات .
فالمستشفى حاليا تم ربطه بالمنظومة الإلكترونية الخاصة بحضور وانصراف الموظفين مايعرف ( بالبصمة) كما نعمل في الوقت الراهن علي تفعيل منظومة شؤون الموظفين ومنظومة المخازن ومنظومة الصيدلية وسيتم ذلك في الرقيب العاجل ، أيضا سيتم تفعيل منظومة خاصة بقسم الاستقبال حتي يتم توزيع الحالات علي الأقسام إلكترونياً .
أخيرا أتوجه الي المسؤولين سواء بوزارة الصحة أو بالمجلس البلدي ضرورة الاهتمام بهذا المرفق الحيوي ودعمه باعتباره المرفق الطبي الوحيد في المنطقة والذي يقدم خدماته لعدد كبير من المناطق .