هذه المرة لا يا مستشفى العيون!
عبد الرزاق الداهش
اشدت في غير مناسبة بالاداء المتميز لمستشفى العيون بطرابلس.
ويمكن ارجاع كل ما تحقق من نجاح إلى الإدارة الشابة.
فالمستشفى هو نفسه، والاطباء هم انفسهم، وهيئة التمريض نفسها، أما المتغير الوحيد فهي الإدارة.
ولهذا فمشكلتنا في أغلب الأحيان في الإدارات وليس الخيارات.
ولكن هذا النجاح كله، وهذا التفوق كله لا يبرر لمستشفى العيون إيقاف جراحات يجريها طاقم أوكراني زائر، استقدمه جهاز دعم وتطوير العلاج.
كل ما هناك أن الجهاز شكر الطاقم الأوكراني على صفحته الرسمية، ولم يأت على ذكر المستشفى.
خبر لن ينقص شيئا من نجاحات المستشفى، ولن يضيف شيئا لكفاءة الطاقم الأوكراني، فضلا عن قيام الجهاز بتعديل الإدراج.
ثم أن اجراء المنع يلحق ضررا بمرضى ليبيين ينتظرون الفرج من السماء، فجاء لهم في زاوية الدهماني.
مستشفى العيون لليبيين، وجهاز الدعم لليبيين، ونفقات المستشفى، والجهاز من مال الليبيين. والهدف واحد هو الخدمة وتحسين جودتها.
استقدام طاقم طبي من الخارج أفضل ألف مرة من ارسال الليبيين للعلاج في الخارج، لأننا سنوفر علاج لمرضى أكثر، بكلفة أقل زائد تحقيق تراكم خبرة للطبيب الليبي.
كل القطاع العام بما في ذلك مستشفى العيون، محكوم بقوانين، وليس اقطاعيات يحكمها المزاج.