منصة الصباح

مرسكاوي .

زكريا العنقودي .

في اخر السبعينات كنا نستمع للمرسكاوي خلسة ، كان الكاسيت حينها وكانت كل الاشرطة مميزة باختام دولة او شركات ، المهم شي رسمي .
لم يحظى فن المرسكاوي بكل ذلك ، فقد كنا نتداوله كأشرطة سوداء لا اختام لها لا دولة حاضنة ولا جهات راعية كما يحدث الان .
كنا نتداول اغاني المرسكاوي حينها تماما كما كنا نتداول خطب الشيخ الكشك واسطوانات الروك اندرول .
_ ومرت عقود
نضج خلالها فن المرسكاوي في الظل وعلى مهل لا منتج لا جهات راعية لا دولة داعمة .
وحدهم الليبيين الذين رددوه في افراحهم وصفقوا خلف ايقاعاته ذات الخصوصية المحلية كانوا داعميه وكانوا مظلته الحامية .
ومرت عقود اخرى وها نحن الان نشهد عهد إزدهاره بل ونراه يفرض نفسه وبجدارة على كل المحيط العربي ، مستفيداً وهو الفن الشعبي فن الناس بكل ما قدمه العصر من تقنية .
ولقد استحق كل ذلك ولما لا
وهو قد صار فن هذه اللحظة
والذي عتّقه
ظلم العقود .

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …