كتب/ نورالدين المشاي
أثنى الدكتور عصام الدناع المراقب الطبي للكاف في ليبيا، في تصريح حصري خص به صحيفة الصباح، على عمل مسؤولي ملعب شهداء بنينا و الجهات الأمنية والصحية، وحرصها على استمرار اعتماده من قبل الفيفا والكاف، ما يتيح للأندية والمنتخبات الليبية إمكانية اللعب فوق معشبه الصناعي، وقال:
“من متطلبات الكاف أن تكون هناك رزمة من الإجراءات، وهذه الإجراءات لا مناص ولا مجال للهروب منها، أولها مسحة كورونا وهي ليست اختيارية بل إجبارية لكل من يتواجد في المنطقتين الأولى والثانية بالملعب، وتشمل عناصر الهلال الأحمر الليبي ورجال الأمن واللاعبين والمصورين وغيرهم، صلاحيتها أثنتين وسبعين ساعة”.
وأضاف :”مع ضرورة توفير سيارتي إسعاف وعيادة مفتوحة وتجهيزها كوحدات عناية فائقة، وهي بالتالي ليست مجرد سيارات وعيادة كهياكل فقط، بل يجب أن تكون مجهزة تجهيز كامل”.
وأكد : نحن نعمل وفق متطلبات الكاف والفيفا، وهي شروط مهمة جدا من الواجب توفرها من أجل استمرارية اعتماد الملعب، إذ نحن الآن نلعب في دور مهم، ألا وهو أن يكون ملعب بنينا مفتوح ومعتمد دوليا.
وأضاف: عندما باشرنا العمل منذ سنة مضت، كان الهدف ضمان استمرار أن تلعب منتخباتنا وفرقنا على هذا الملعب، بعد أن عانت الويلات من السفر والتنقلات من دولة إلى أخرى، أي بمعنى أن التزام الجميع بهذه الشروط أمر في غاية الأهمية.
وأردف: عندما نقول بأن الأشخاص في المنطقتين واحد وأثنين يجب أن يكون عددهم محدود ومدون في قوائم وبمسحة، ومن ليس معني بذلك لايتواجد في هاتين المنطقتين، لا نقول ذلك من فراغ، وهي من ضمن أجندة (تشيك ليست) قائمة المراجعة لمراقب المباراة والمراقب الأمني ، فكلاهما عندما يحضر إلى الملعب يلقي نظرة على الأمن الرياضي ومدى جديته وانضباطه وفاعليته، والوضع الصحي المتمثل في سيارات إسعاف وعيادة مجهزة، وهذه الإجراءات لها نتائج تعكس إن كانت بيئة وأجواء الملعب صالحة أو غير صالحة بحسب المتطلبات، وبالتالي هذه رسالة موجهة للجميع؛ فإن رغبتم في استمرار اعتماد هذا الملعب فيجب عليكم التقيد بهذه الإجراءات، وهذا الأمر مهم بالنسبة لنا، فعندما سمح للجمهور الليبي الدخول في مباراة منتخبنا مع بتسوانا، وجهنا رسالة عبر كافة وسائل الإعلام وكل الزملاء صرحوا بذلك، ومنهم الزميل زين العابدين بركان مدير المكتب الإعلامي باتحاد الكرة والإعلامي محمد بوحميدة والسيد محمد قريميدة عبر صفحته على الفيس بوك والعديد من الزملاء والإعلاميين والمهتمين وبمن فيهم أنا، ونوهنا إلى أن مباراة ليبيا وبتسوانا تجربة، إن نجحت فلن تغلق أبواب الملاعب أمام الجمهور الليبي، وإن فشلت فلن يدخل الجمهور إلى الملاعب نهائيا.
وأضاف: الآن والحمد لله فتحنا الباب على مصرعيه حتى لجمهور الأندية، وأزداد عدد الجمهور في المدرجات إلى خمسة آلاف مشجع بعد أن كان ثلاثة آلاف، وهو قابل للزيادة في حال ترشحت فرق أهلي طرابلس والأخضر و النصر أو أحدها بحسب النتائج إلى دور المجموعات في مسابقتي دوري الأبطال و الكونفدرالية.
وختم: هذا الجهد الذي يقوم به المسؤولين والعاملين في ملعب شهداء بنينا ورجال الأمن والهلال الأحمر والمسؤولين في وزارة الصحة يستحق الثناء، وبهذه المناسبة أود أن أشكر مسؤولي الملعب والموظفين العاملين به، وإدارة الدعم المركزي التابعة لوزارة الداخلية وكذلك وزارة الصحة على مساعداتهم ومساعيهم في الحصول على موافقة دخول الجمهور إلى ملعب شهداء بنينا وفي أسرع وقت ممكن، وهذه كلمة حق يجب أن تقال، فهولاء جنود يعملون في الخفاء، ولأن موافقة الاتحاد الأفريقي لا يمكن الحصول عليها إلا بموافقة السلطات الأمنية والصحية في الدولة، لم يعقدوا الأمور وقرروا التواصل معنا عبر الواتس أب وبشكل غير رسمي حتى تحقق الهدف المنشود باعتماد ملعب شهداء بنينا رسميا من قبل الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم ، وهذه ثقة ما بعدها ثقة في التعامل والحرص على مصلحة كرة القدم الليبية، مما يؤكد أن ليبيا بها كوادر قادرة ومؤهلة للعمل بحرفية وعلى مستوى عال من الإتقان.