منصة الصباح

مدربونا .. ورداء العدمية

بقلم /عون ماضي

منذ أن تولى السيد البنزرتي مهمة الإشراف على المنتخب الوطني لم تهدأ موجة الانتقادات اللاذعة من قِبَل عدد كبير ممن استوطنوا استديوهات التحليل الرياضي في مختلف القنوات الفضائية والمسموعة من أشباه المدربين الفاشلين الذين لا يملون من مهنة  التدريب إلا الكلام النظري بعد أن أكدت الملاعب فشلهم الذريع حيث جردوا ألسنتهم من أغمادها وبدؤوا بالطعن في اجتهادات الاتحاد العام ولومه على اختياره غير الصائب لهذا المدرب رغم معرفتهم بتاريخه التدريبي الذي تجاوز أعمار عدد كبير منهم بل أن بعضهم تدرب على يديه عندما كان لاعباً ..!!

وليس هذا فحسب بل وصلت الجرأة من أحدهم أن قال : ( إن البنزرتي قبل المهمة لأنه عاطل عن العمل فوجد ضالته في المنتخب الليبي ليعيد كرامته وكبرياءه المهدور حسب ادعائه انتقاماً من الجامعة التونسية لكرة القدم).. !

هذا المدرب وغيره ممن وضعوا أقدامهم حديثاً في عالم التدريب يتقمص دور المحلل الفني الناصح ظاهرياً بينما يبطن في داخله غير ذلك وهو بذلك يرتدي ثوب (العدمية) التي تعني أن الفعل أو العمل الذي أقدم عليه الاتحاد العام بتوقيعه مع المدرب ( فوزي البنزرتي) لا معنى له .. في محاولة لنسف وتسفية مسيرة هذا الرجل الرياضية على امتداد عقود طويلة ..

هذه النماذج لا هدف لها إلا الإساء لمن يحاول الاجتهاد في عمله .. تمارس الانتقاد وليس النقد الهادف البناء الذي يرمي إلى الإصلاح وتصحيح المسار ، وكلنا يعرف الفرق بين النقد والانتقاد..

عموماً نؤكد أن الاتحاد العام لكرة القدم قد أصاب بتعاقده مع المدرب الخبير بالكرة العربية والأفريقية (فوزي البنزرتي) بل قد تأخر كثيراً في ذلك ولكن أن تأتي أخيراً خير من أن لا تصل.

وأول الغيث قطرة وإن كنا نتمنى أن تكون مدة العقد أطول للاستفادة من هذه الخبرات، وياحبدا لو تم تأسيس أكاديمية رياضية للتدريب تحت اشرافه لتأهيل اللاعبين ومركز خبرة لكل مدربينا.

شاهد أيضاً

“حمزة العوامي”.. ملامح الجدَّة أيقظت موهبته

  الصباح/ حنان علي كابو   لم يكن يدرك التشكيلي المحترف “حمزة الصابر العوامي”، إن …