منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
اكد أعضاء مجلس الأمن الموقعين على الالتزامات المشتركة بشأن المناخ والسلام والأمن: فرنسا، اليونان، الدنمارك، بنما، جمهورية كوريا، سيراليون، سلوفينيا، المملكة المتحدة، ودولتي غيانا انهم اجتمعوا لتسليط الضوء على التداخلات المتعددة بين تغير المناخ وهشاشة الأوضاع وعدم الاستقرار والنزاع في ليبيا، ما يفاقم التحديات التي تواجهها البلاد.
واشاروا في بيان مشترك الى ان ليبيا إحدى أكثر دول العالم معاناةً من الإجهاد المائي، وتواجه مخاطر مناخية متعددة تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، وارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الرملية والغبارية المتكررة حيث من المقلق أن أقل من 2٪ من أراضيها تتلقى أمطارًا كافية لدعم الزراعة.
يؤدي تضافر هذه العوامل إلى تفاقم التوترات والمظالم في البلاد، كما يهدد بزعزعة استقرار المشهد الأمني الهش أساسًا عبر تعميق أوجه عدم المساواة الاجتماعية، ونزوح المجتمعات، وتكثيف التنافس على الموارد الشحيحة.
واشاروا الى تفاقم آثار فيضانات درنة عام 2023 التي سببتها العاصفة دانيال، بسبب غياب الحوكمة، وضعف البنية التحتية، ومحدودية الاستعداد.
ودعت الدول الموقعة على الالتزام المشترك في ظل هذه التحديات، السلطات الليبية وشركاء التنمية إلى:
– العمل نحو تحقيق موازنة موحدة والاستثمار في تحديث السدود والبنية التحتية ذات الصلة: تشير النماذج المناخية إلى أن منطقة البحر المتوسط ترتفع حرارتها بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي.
ومع ارتفاع درجات حرارة الهواء، تزداد قدرته على احتواء المياه. لذا يعد تحديث سدود ليبيا أمرًا بالغ الأهمية.
– تعزيز مبادرات بناء القدرات: من حيث دعم الدعوات الموجهة للأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين للنظر في نهج تدعم به المؤسسات الليبية ذات الصلة في تحليل مخاطر المناخ المتعلقة بالسلام والأمن والتخفيف منها.
يمكن تحقيق ذلك عبر وضع خطة وطنية شاملة للتكيف حساسة للنزاعات وتعزز السلام، وإرشادات للحد من مخاطر الكوارث.
واوضحوا انه يجب أن تعزز الجهود قدرة ليبيا على الوصول إلى التمويل المناخي الدولي، كما يجب دعمها لتعزيز تنويع سبل العيش المقاومة للمناخ، خاصة في مجال الإنتاج الغذائي.
وشددوا على تقديم دعم أكبر لجدول أعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (يونسميل) حول المناخ والسلام والأمن:
بينما ندعم توسيع ولاية يونسميل مستقبلًا، فإننا ندعو على المدى القصير جميع أصحاب المصلحة المعنيين لدعم عمل البعثة في مجال المناخ والسلام والأمن ضمن ولايتها الحالية، للتخفيف من القضايا المرتبطة بتغير المناخ.
وسيكون تعيين مستشار للمناخ والسلام والأمن — من خلال الوسائل التطوعية — أداة فاعلة في هذا الصدد.
واكدوا على تطلعهم إلى مواصلة التعاون مع بعثة يونسميل وجميع أصحاب المصلحة لمعالجة الآثار الحالية والناشئة لتغير المناخ على السلام والأمن في ليبيا والمنطقة الأوسع.
