منصة الصباح

محمود البوسيفي والمانشيت الأخير في الصحافة الورقية

محمود البوسيفي والمانشيت الأخير في الصحافة الورقية

في حديث له عن الصحافة الليبية، أشار الكاتب الصحفي محمود البوسيفي إلى تاريخ الصحافة وعراقتها، مؤكدا بأنها تعوزها الاستمرارية،

وتحدث البوسيفي في حوارية أدارها وقدمها الإعلامي خالد عثمان في حوش ” محمود بي” ضمن فعاليات ليالي المدينة،قائلًا:”أنه في زمن الإدارة البريطانية برزت صحف موازية لتشكل وظهور عدد من الأحزاب، وكذا يمكن القول إن الصحف في العهد الملكي كانت محترمة للغاية.

واكمل البوسيفي بالقول إنه عقب انتهاء العهد الملكي مرت الصحافة بتجربة توقف القطاع الخاص سنة 1973، حيث تم تأميمها انحيازا للمشروع السياسي المتمثل في الإتحاد الاشتراكي العربي، وهو استنساخ للتجربة المصرية، واستمرت صاحبة الجلالة على إيقاع النفس الحكومي حتى ظهرت صحيفي أويا وقورينا سنة 2007 لكسر هذا الجدار.

وفي تعليقه عن الإنفجار الصحفي ما بعد 2011 مباشرة أعطى البوسيفي مثالا بما حدث في إسبانيا عقب سقوط فرانكو الذي أنتج سبعين حزبا وسبعمائة صحفية فهي من هذا المنظور حالة طبيعية تترجم عنفوان الانفجار الكبير حتى تنتهي المسألة إلى الاستقرار، ورأينا في ليبيا كيف انتهت الأعداد الكبيرة من حمى الإصدارات إلى مشهد صحفي يفتقر إلى مطبوعة يومية.

في سياق متصل يري البوسيفي أن الوضع الحالي لصاحبة الجلالة تصنعه التقنية، فالصحافة الإلكترونية حسب تعبيره لامفر منها وربما في قادم الأيام سنشهد المانشيت الأخير في الصحافة الورقية، بمعنى آخر أن التقنية فرضت نفسها ويجب مواكبة تطورها والركوب في قطارها.

وينتهي البوسيفي إلى تحد آخر في هذا المجال وهو الممول الذي يبقى المتحكم الرئيس في اتجاه الصحيفة، مستشهدا بعبارة أحد الكتاب الروس :«فقير يشتري جريدة والغني يشتري رئيس التحرير»، ويضيف معلقا: «في فترة الخمسينيات أسس المفكر الفرنسي جان بول سارتر مع مجموعة من رفاقه جريدة ليبراسيون بتجميع مبالغ من الجميع، أي صحيفة لا يحكمها رأس المال ومسار طويل الآن الليبراسيون في يد لوبي صهيوني» وذات الفكرة تنطبق على المعلن الذي له شروطه التي تتفق مع ميوله ورغباته خصوصا إذا كان التمويل كبيرا.

شاهد أيضاً

مكتبة طرابلس تعلن انتقالها لمقر جديد بحي الأندلس

أعلنت مكتبة طرابلس العالمية للنشر والتوزيع انتقالها لمقر جديد بمنطقة حي الأندلس، مع استمرارها في …