كتب / نورالدين المشاي
صرح المدرب الشاب محمد عبدالجليل مساعد عياد القاضي المدير الفني لمنتخب الشباب، لصحيفة الصباح عبر اتصال هاتفي؛ متحدثا عن أسباب الخسارة أمام العراق وحظوظ المنتخب في هذه البطولة، قائلا:
“من حق الشارع الرياضي أن يبدي غضبه بسبب هذه الخسارة، ولكن يجب أن يعلم ، أن هناك أسبابا عدة أدت إلى خسارتنا هذه، الشرح فيها يطول، وأنا لست بصدد أن الخوض فيها حاليا”.
وأضاف: نحن في هذا المقام لا نريد أن نبرر ونعيد نفس الكلام الذي نقوله في كل مرة، لكن هذا هو واقع الكرة الليبية، ويجب أن نعترف بأن قلة الاستعداد وتأخره لمثل هذه البطولات تأثيره كبير، وينعكس سلبا على الأداء.
وزاد: “عندما تواجه منتخبات قوية تمتلك لاعبين محترفين ليس بإمكانك مجاراتها، ولك أن تتخيل بأن مباراتنا مع المنتخب العراقي هي أول مباراة ودية حقيقية للمنتخب.
مبارياتنا في معسكر بنغازي لم نواجه فيها منافسين أقوياء، وكانت مع مختلط أندية سرت ومختلط أندية الجبل الأخضر وفريق السلاوي، ومثل هذه المباريات خادعة ولا تمكنك من التعرف على المستويات الحقيقية للاعبين، وعيوب وطريقة اللعب، حتى تستطيع أن تصلح من أخطاءك.
وأردف: المهمة صعبة وصعبة جداً في ظل الظروف الحالية، ومثل هذه البطولات تحتاج للعب أكثر عدد من المباريات الودية لا تقل عن سبع أو ثمان مباريات مع منتخبات رسمية.
خسارتنا مع العراق أرى بأنها منطقية، عدد التغييرات في هذه المباراة وصل إلى أكثر من عشرين لاعبا، ونحن كنا مضطرين إلى ذلك للوقوف على مستوبات اللاعبين، بينما المنتخب العراقي لم تتجاوز تغييراته أكثر من أربعة لاعبين خلال هذه المباراة، ولعب بتشكيل ثابت في جميع مبارياته الودية التي خاضها خلال تربصه في تركيا وتونس استعدادا لهذه البطولة.
سنلعب مباراة ودية ثانية مع السودان يوم غد الثلاثاء.
المباريات الودية وضعت لكي يتم تقييم اللاعبين والوقوف على التشكيلة الأساسية والفوز فيها ليس بتلك الأهمية، وسنركز على التحضير النفسي والذهني للاعبين وإعدادهم بشكل أفضل في المباريات الرسمية.
الإمكانيات الفنية والفردية للاعبينا ممتازة، ونحن قادرين بعون الله على المنافسة بقوة في هذه المجموعة، ونيل ورقة الترشح للدور القادم، وكما قلت لك؛ تأخر التحضير سيكون مؤثر على مستوى اللاعبين، وهو بمثابة التحدي بالنسبة لهم.
سنحاول بقدر الإمكان رفع الضغط على اللاعبين، وبعون الله مباراتنا مع السودان ستكون مختلفة، ونقدم من خلالها مستوى أفضل يساعدنا على لعب مباراة لبنان بمعنويات عالية.
وختم: “ميسر أبو شيبة ومحمد عادل وأحمد بن عمران ومالك الاندلسي وعماد المرضي ومنجد البرعصي”، هذه الأسماء تمثل نقاط القوة في المنتخب بالإضافة إلى بقية المجموعة، وأي جهاز فني في العالم وحتى الأندية والمنتخبات الكبيرة، بالرغم من العقلية الاحترافية والملايين التي تم صرفها، عندما يغيب حارس مرمى أو مدافع أو مهاجم مهم، يكون تأثيره سلبي على الفريق، فما بالك بوضعيتنا الحالية.
خلو القائمة من الظهير الأيسر صبحي الضاوي والحارس ياسين عبود المشاركين حاليا مع فريق الاتحاد في الدور السداسي، بالإضافة إلى غياب فهد المسماري بسبب تحوله للاحتراف في نادي سوتيسكا المونتينبغري، كان مؤثر بشكل كبير وأربك حساباتنا، وهولاء لاعبين أساسيين ويمتلكون قيمة فنية كبيرة ولو كانوا موجودين معنا في السعودية، كان شكل وأداء المنتخب أفضل بكثير، وأتوقع بروز أسماء جديدة خلال هذه البطولة.