منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
وصل ممثلو الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، في زيارة هي الأولى من نوعها للمجلس إلى البلاد، وذلك بعد نحو عام على إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوفد سيجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين في السلطات الجديدة وفعاليات من المجتمع المدني.
وتوجّه الوفد فور وصوله إلى حي جوبر في محيط دمشق، أحد أكثر الأحياء تضررًا خلال سنوات الحرب، بهدف الاطلاع ميدانيًا على حجم الدمار. ومن المنتظر أن يواصل الوفد لقاءاته في دمشق قبل التوجه إلى لبنان في إطار جولته الإقليمية.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، عقب قرار مجلس الأمن رفع العقوبات عن الشرع، الذي قادت قواته العملية العسكرية التي أطاحت بالأسد في ديسمبر الماضي. وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى إطلاق عملية انتقالية شاملة بعد نحو 14 عامًا من النزاع المدمر.
وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، إن هذه “الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والأولى إلى سوريا على الإطلاق”، مشيرًا إلى أنها تأتي في “وقت حاسم” في ظل جهود ترسيخ المرحلة الانتقالية في سوريا، والتحديات المرتبطة بوقف إطلاق النار القائم منذ عام في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وأكد زبوغار أن الهدف من الزيارة هو “إبداء الدعم والتضامن مع سوريا ولبنان، والتعرّف عن قرب على التحديات القائمة، ونقل رسائل واضحة حول المسار الذي يتطلع المجلس إلى أن يتبعه البلدان في المرحلة المقبلة”. من جانبه، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك عن أمل المنظمة بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا.
