لعبة ببجي PUBG) Player Unknown’s Battlegrounds)
صدرت لعبة ببجي المعروفة أيضاً بلعبة ساحات معارك اللاعبين المجهولين عام 2017 في شهر آذار/مارس، وكانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيل ويندوز وإكس بوكس ون، ليتم فيما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل آندرويد ونظام ios.
طريقة لعب ببجي أو بوبجي
اللعبة تنتمي إلى ألعاب البقاء، حيث يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً.
عدد اللاعبين في لعبة ببجي 100لاعب، يجدون أنفسهم على خريطة، ثم يبحث كل لاعب عن الأسلحة والذخائر وعلب الإسعاف وحقن الأدرينالين وما إلى هنالك من أدوات اللعبة، تبدأ المعركة التي يكون هدف كل لاعب فيها أن يقتل اللاعبين جميعاً ويبقى حياً حتى النهاية.
وفي اللعبة ثلاث خرائط يقوم اللاعب باختيار واحدة منها ليدخل إلى المعركة، تختلف الخرائط الثلاث من حيث الحجم والطبيعة، فالخريطة الأساسية هي الخريطة المتوسطة وتتألف من جزيرتين متصلتين وفيها غابات، فيما تبدو الخريطة الثانية أكبر وذات طبيعة صحراوية، أما الخريطة الثالثة فهي الأصغر حجماً وهي عبارة عن ثلاث جزر خضراء متصلة مع بعضها بجسور.
هذه هي لعبة ببجي باختصار، لكن لماذا تحظى هذه اللعبة باهتمام متزايد من قبل اللاعبين من جهة ومن قبل المراقبين والأجهزة الأمنية في الدول العربية من جهة أخرى؟.
مخاطر لعبة ببجي
أدت لعبة ببجي إلى حالات عنف وخلافات زوجية في بعض الدول
على وجه العموم ألعاب الفيديو من نمط لعبة ببجي التي تتميز بقدر كبير من العنف واستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء؛ تشترك بأنها تنمي الجانب الشرير لدى اللاعب، خاصة ألعاب البقاء التي تجعل اللاعب يرى في القتل والعنف وسيلة وحيدة للنجاة والفوز.
ومن البديهي أن مخاطر ألعاب الفيديو من هذا النمط تعتبر أكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين منها على الكبار، لكن الكبار ليسوا بمعزل عن الإدمان على ألعاب الفيديو العنيفة مثل لعبة ببجي بل والتأثر بها.
ويمكن أن نلخص خطورة لعبة ببجي بالنقاط الرئيسية التالية:
– تنمية العنف عند اللاعبين بشكل كبير من خلال تعاطيهم مع مختلف أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، ووضع هدف قتل 99 لاعب.
– خطورة الإدمان على لعبة ببجي، فعادة ما تخلق مثل هذه الألعاب هوساً عند اللاعب تجعله يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول. (تعرف أكثر على مخاطر قضاء الأطفال أوقاتهم خلف الشاشات)
– التذمر الزائد، حيث أفاد الكثير من الأهل أن أبناءهم يتذمرون من أبسط الطلبات أو حتى من أداء أقل واجباتهم لأنهم يرغبون بإطلاق النار وقتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية دون مقاطعة!، وهذا ما سنراه في القصص الواقعية التي سنوردها في نهاية هذه المادة.
– التخلي التام أو شبه التام عن المسؤوليات، حيث يتخلى مدمن الألعاب الإلكترونية ومنها لعبة ببجي عن مسؤولياته تجاه عائلته.
– التراجع الدراسي عند الأطفال والمراهقين نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب.
– تطور السلوك العدواني والعنيف في شخصية الأطفال والمراهقين نتيجة ما يتعرضون له من محتوى عنفي عبر لعبة ببجي وشبيهاتها (اقرأ أكثر عن السلوك العدواني عند الأطفال).
– حدوث خلافات زوجية نتيجة إدمان الأزواج على لعبة ببجي وما شابه.
– تحول بعض اللاعبين إلى مجرمين ارتكبوا جرائم قتل وشروع بالقتل.
جرائم قتل نتيجة استخدام لعبة ببجي
طالب مصري يقتل معلمته ويستوحي الطريقة من ببجي
من الحوادث التي نبهت إلى خطورة لعبة ببجي إقدام طالب مصري على قتل معلمته في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام2018، ليتبين لاحقاً أن الطالب في المرحلة الثانوية أقدم على طعن معلمته البالغة من العمر 59 عاماً في شقتها في الإسكندرية عندما كان يتلقى درساً خصوصياً، وعند التحقيق معه تبين أنه أقدم على الجريمة متأثراً بلعبة ببجي!.
أربيل تنعي شاباً قُتل أثناء محاكاة لعبة ببجي
في كوردستان العراق أيضاً قتل شاب أثناء محاكاة معارك لعبة ببجي مع أصدقائه، هذه الحادثة دفعت فعاليات اجتماعية ودينية إلى التحذير من لعبة ببجي وما يترتب عليها من مخاطر تهدد السلامة النفسية للشباب المراهقين وتهدد حياة الآخرين.
الأمن العام الأردني يحذر أفراده من تحميل لعبة ببجي
ومن الأخبار التي انتشرت مؤخراً أن السلطات الأمنية في المملكة الأردنية الهاشمية عممت بياناً على كوادرها تحذرهم من تحميل واستخدام لعبة ببجي، وأهابت مديرية الأمن العام الأردني بكوادرها عدم تحميل اللعبة لما تحتويه من تشجيع على عمليات القتل والتدمير وتشكيل العصابات، فهي تسيطر على اللاعب سيطرة شبه كاملة تجعله أكثر ميلاً إلى استخدام العنف غير المبرر، وقد تعودت المديرية المخالفين.
قصص واقعية عن إدمان الألعاب الإلكترونية
يرد إلى موقع حلوها الكثير من القصص والاستفسارات حول إدمان الألعاب الإلكترونية التماساً لآراء القراء ومساعدة الخبراء، ونحن إذ نعرض عليكم بعض القصص الواقعية عن إدمان الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو وتأثيره على المجتمع إنَّما ليستأنس أصحابها برأيكم ولتتعرفوا أكثر على هذه القضية.
زوجي مدمن ببجي!
صديقة موقع حلوها تبحث عن حل لمشكلتها؛ فزوجها مدمن لعبة ببجي مهملاً بذلك جميع مسؤولياته الزوجية، وهي تعتقد أيضاً ان وجود فتيات في هذه اللعبة يشجعه أكثر، وكأنه يحاول إثبات نفسه كمقاتل بارع!.
لقراءة تفاصيل القصة وردود الخبراء يمكنكم الدخول إلى هذا الرابط (زوجي مدمن هذه اللعبة ولا يتحمل مسؤولية شيء في البيت).
زوجي يهملني بسبب الألعاب الإلكترونية!
صديقتنا أيضاً تعاني من إدمان زوجها على ألعاب الكومبيوتر، فهي على الرغم من التفاهم الكامل بينها وبين زوجها وعلاقتهما المتينة إلَّا أنها تشعر بوحدة شديدة، ذلك أن زوجها بمجرد عودته من العمل يبدأ باللعب، وهذا الإدمان يعود إلى ما قبل الزواج.
كيف يمكن أن تتعامل صديقتنا مع هذه القضية؟ لقراءة التفاصيل وردود الخبراء ولتقديم النصائح زوروا هذا الرابط (زوجي يسهر على ألعاب الكمبيوتر ومنشغل عني)
ابني يعنف أخاه إذا منعناه عن الألعاب
وفي معاناة من نوع آخر تخبرنا إحدى أمهات حلوها عن تحول سلوك ابنها البالغ من العمر 7سنوات إلى العدوانية بمجرد حرمانه من مشاهدة اليوتيوب أو الألعاب الإلكترونية، فضلاً عن نوبات التذمر ومضايقة أخيه الأصغر وتعنيفه.
بماذا تنصحون صديقتنا؟ زوروا هذا الرابط (ابني مدمن ألعاب ويوتيوب ويضرب أخيه إذا منعناه).
ابني يعاني من مشاكل صحية بسبب الألعاب!
كذلك تشارككم إحدى أمهات موقع حلوها معاناتها مع ابنها الذي دخل الجامعة للتو، فهو وبسبب إدمانه الألعاب الإلكترونية يعاني من اضطرابات النوم وعدم انتظام الطعام فضلاً عن تضييع وقته بالكامل خلف الشاشة، وهو بالمناسبة يعاني من مرض السكر لكنه مهمل لصحته ولا ينصت للنصائح.
ساعدوا صديقتكم من خلال هذا الرابط واقرأوا نصائح الخبراء (ابني يعاني من مشاكل صحية بسبب الألعاب).
حماية الأطفال والمراهقين من لعبة ببجي
لا يوجد خلاف حول خطورة الألعاب العنيفة على أطفالنا، لكن طريقة التعامل مع الأبناء في حال وقوعهم فريسة لإدمان الألعاب الإلكترونية هو ما يثير الخلاف بين الأهل، فهناك من يتعامل مع الموضوع بعنف، وهناك من يتعامل معه بلامبالاة وهناك من يحاول أن يجد الأسلوب الصحيح، نقدم لكم بعض هذه النصائح لحماية أطفالكم من مخاطر ببجي وغيرها من الألعاب الإلكترونية:
– بالدرجة الأولى يجب توعية الأطفال الصغار بأخطار الألعاب الإلكترونية، وتعويدهم على التعامل مع العالم الحقيقي كما هو، لأن الاستهتار بتعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية أو تركهم يلعبون للتخفيف من نشاطهم والاستراحة من عناء الاهتمام بهم سرعان ما ينعكس بشكل كارثي على صحتهم النفسية.
– كما يجب أن يمتلك الأطفال ومنذ الصغر ما يميزهم عن أقرانهم من مهارات ومواهب تملأ وقتهم وتبعدهم عن أخطار الإدمان جميعها.
– في حال كان الطفل أو المراهق مدمناً على الألعاب الإلكترونية فلا بد من إغناء وقته بأمور يشعر بأهميتها وتلهيه عن هذه الألعاب.
– لا يجب أن يتردد الأهل باستشارة الأخصائي النفسي عند ملاحظة تعلق أبنائهم الزائد بالألعاب الإلكترونية قبل أن يصلوا إلى مراحل لا تحمد عقباها.
– من المهم أن يضع الأهل برنامج زمني للوقت الذي يقضيه الأبناء في اللعب أو استخدام الإنترنت، كما لا بد أن يمتلك الأهل أدوات رقابة فعالة على المحتوى الإلكتروني الذي يتعامل معه أبناؤهم.
أخيراً… تعتبر لعبة ببجي من الألعاب الخطيرة التي يجب الانتباه لآثارها خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين، وهي بذلك تنضم إلى أخواتها لعبة مريم ولعبة الحوت الأزرق ولعبة فورتنايت وغيرها كألعاب مهددة للحياة ومهددة للأمن العام.
وهذا ما دفع الأجهزة الأمنية في بعض الدول إلى التحذير من خطورة اللعبة، ودفع بعض الشيوخ إلى إصدار فتاوى بتحريم اللعبة.
مصدر : عالم السعادة