هــمســــة ود
بقلم / د . امال الهنقاري
ماذا لو برر الناس أفعالهم لبعض؟
ماذا لو تركنا لأنفسنا مساحة ننظر من خلالها للآخرين ونضع أنفسنا في مكانهم؟.
ماذا لو تصورنا انكسار الضعيف المدفون خلف ذل السؤال، وعجز المحتاج عن تلبية حاجاته وحاجات أبنائه وقلة حيلة البعض وعدم فهم البعض للآخرة.
ماذا لو تخيلنا ذواتنا في ذات المكان؟.. ترى .. ما هو موقفنا وما هي ردة أفعالنا
نحن بلا شك محاطون بكم هائل من الضغوطات والألم، ولكن في ذات الوقت غيرنا أيضا محاط بذات الضغوطات والآلام.
نحن محتاجون ليد صديق تأخذنا إلى بر الأمان وتتفهم ظروفنا ومتاعبنا،وغيرنا أيضا يبحث عن ذات الصديق.
نحن مررنا بتجارب قد تكون صعبة ومؤلمة ولكن غيرنا أيضا مر بذات التجربة، وربما أمر وأقسی.
لقد أصبحنا جميعا ممن يتربص لغيره الأخطاء والعلل لنمارس عليه كل ما تجود به أعماقنا من إسقاطات.
نرى ذلك واضحا وجليا في البيوت وفي المدارس وفي الدوائر الرسمية، ومن خلال تعاملاتنا اليومية، ا ولذا أهمس لكم أن نعطى لأنفسنا فرصة لنضعها في ذات الظرف وذات المكان، ونرى ماذا سيحل بنا وكيف ستتصرف ؟
كلمات لابد وأن نواجه بها أنفسنا قبل أن نصل إلى مرحلة لا رجعة فيها، حيث لا أحد يستمع لأحد، ولا أحد يفهم ولا يتفهم الآخر.
وثقوا وتأكدوا أن لا شيء يأتي من فراغ، وأن ما نفعله هو ردود أفعال التجارب سابقة، وأننا جميعا بحاجة لإعادة ترتيب أوراق تعاملاتنا مع الآخرين ومع أنفسنا في ذات الوقت .
ودمتم بخير