منصة الصباح

ليبيا ما بين المخاوف على الأمن المائي وجهود إيجاد الحلول

تقرير: هدى الغيطاني

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم الدولي للأراضي الرطبة، تشكو ليبيا من مخاوف تتعلق بنقص الموارد المائية وتأثير ذلك على الأمن المائي في البلاد.

وتدرس ليبيا كيفية إدارة مخزون المياه الجوفية في أراضيها، والتي تعتبر المصدر الأساسي للإمداد المائي في البلاد، من خلال جهاز النهر الصناعي، وذلك عبر توسيع شبكاته وتوصيلها إلى مختلف المناطق.

وبهذا الشأن أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في مؤتمر عقد منتصف مايو الماضي حول الموارد المائية والأمن المائي في ليبيا على “ضرورة استكمال الاستراتيجية الوطنية للمياه في ليبيا مع أهمية التنسيق مع إدارة جهاز النهر الصناعي لمعرفة المخزون الجوفي، بالتزامن مع تحديد تكلفة المتر المكعب من المياه وتوضيح الدعم المقدم للمواطن وتوجيهه إلى الاقتصاد في الاستهلاك”.

استنزاف المياه

وأكدت دراسة علمية أعدها جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، أن “ليبيا تعاني شحا مائيا وتعاني استنزافا كبيرا في المياه”، موصية برفع كفاءة منظومة النهر الصناعي، وتحلية مياه البحر ضمن استراتيجية عامة لتحقيق الأمن المائي الليبي، كما دعت للاستفادة من النهر الصناعي، باعتباره مخزونا مستداما بدلا من التوجه لمشاريع تتكلف تكاليف باهظة.

من جانبه قال المهندس حمزة جمعة النوال التابع لجهاز النهر الصناعي في تصريحات نقلتها صفحة الجهاز إن “إنتاج النهر الصناعي مليوني متر مكعب، في حين جرى تصميمه لإنتاج خمسة ملايين متر مكعب”، مضيفا أن معدل الإنتاج ينخفض بسبب الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات العشر الماضية، داعيا إلى ضرورة “رفع كفاءة منظومة النهر الصناعي”.

وشدد على أن “الأمن المائي يتحقق أيضا بالاستفادة من مياه البحر”، مستدلا على تجارب بعض الدول في مصر والسعودية 2029 سيصل مخزونها المائي إلى ما نحن عليه والذي وصلنا إليه منذ سنوات، ودعا لضرورة تطوير الموارد المائية لنصل إلى التنمية المستدامة.

بدائل لحل أزمة المياه

وفي سياق ذي صلة أوصى معهد الشرق الأوسط الأميركي بالإسراع في إيجاد بدائل لحل أزمة المياه في ليبيا عبر إعادة النظر في مشروع تحلية مياه البحر وابتكار خيارات أخرى لاستخراج المياه الجوفية.

كما أن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مارك فرانش، قال في وقت سابق إن ليبيا لا تزال من الدول السبعة عشرة الأكثر تأثرا بشح المياه في العالم، مضيفا أن “مستقبل ليبيا يعتمد على إدارة أفضل لمواردها المائية عبر الحلول المبتكرة”.

ما بين مساعي إيجاد حلول لأزمة المياه في ليبيا، وبين استمرار إهدار كميات كبيرة من المياه بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط النهر الصناعي، واهدار المياه الجوفية التي سببت كارثة في زيلتن وتعرض غالبية مناطق الساحل لنفس أزمة زليتن يبقى الترقب هو سيد الموقف في ليبيا.

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …