منصة الصباح

لم أُقاطع البيضَ ولا الدجاج

عبد الرزاق الداهش

لم أُشاركْ في حملةِ مُقاطعة البيض، ولحوم الدجاج، عبر فضاء موقع فيسبوك..

وأسالُ لماذا البيض ولحوم الدجاج بالذات، وليس الحليب، أو اللحوم الحمراء، أو معجون الطماطم؟

كلَّ السلع طارت أسعارها لتراجع اداء الدينار، بسبب فرض الضريبة من جهة، وقيود بيع النقد الأجنبي من أخرى..

ثم من قال إن زيادة الأسعار سيئة باستمرار، فارتفاع السعر سوف يضاعف الإنتاج، خاصةً عندما يكون المُنتَج محلياً..

(طيب).. إذا أذعن المُربّين للحملة، وخفّضوا اسعارهم لأقل من تكلُقة الإنتاج، من سيفتح حضيرة دواجن مرةً أخرى؟!

حملة المُقاطعة مثل كل الحملات المحكومة بالمزاج الليبي، أو الطهقة الليبية..

والفكرة في الأساس، ليست اختراعاً ليبياً، فقد أُخذت عن مصر، وسبق لها وإن نجحت في الأرجنتين..

مُعدّل التجاوب مع الحملة في السوق، كان أقل بكثير من نسبة التفاعل على الفيسبوك..

وهذا يعني أنها حالة تدافع مُجتمعي، وليست حراكاً احتجاجياً مُنظّماً،تقوده جمعيات الدفاع عن المستهلك..

الحملة أظهرت المُستهلكين كقوةٍ اجتماعية جبّارة، ولكن في غياب مؤسسات مجتمع مدني، تكون إطاراً لتضامنٍ مُجتمعي..

كما حررت الحملة شهادة وفاة لميتٍ اسمه الحرس البلدي.. ففي زمن ميكانيزم السوق، فإن التاجر هو من يُراقب الأسعار، والمستهلك هو من يحمي نفسه، ووزارة الاقتصاد لحماية الاقتصاد..

شاهد أيضاً

السائح يؤكد نجاح خطة التطعيمات في الكفرة

أكد مدير مركز مكافحة الأمراض حيدر السائح، نجاح خطة الاحتواء والتطعيمات في مدينة الكفرة. وقال …