الصباح/ وكالات: يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مع نظرائهم في دول البلقان الست الذين أثارت إشادتهم بالدعم الصيني والروسي لبلدانهم خلال أزمة فيروس كورونا استياء داخل الاتحاد.
ويحتج الاتحاد الأوروبي أنه لم يحصل على ما يكفي من الثناء نظير الـ3.3 مليار يورو (3.6 مليار دولار) قدمها لتلك الدول.
وصرح مسؤولون أوروبيون بأن الإمدادات التي قدمها الاتحاد الأوروبي قد تفوق الإمدادات الطبية التي أرسلتها بكين وموسكو لصربيا والبوسنة في المرحلة الأولى من الوباء.
وكان من المقرر عقد القمة في العاصمة الكرواتية زغرب بعد 20 عاما على أول اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ودول البلقان، لكنها ستنعقد عبر الفيديو بدءا من الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش بمشاركة رؤساء صربيا وكوسوفو والجبل الأسود وألبانيا والبوسنة ومقدونيا الشمالية وزعماء الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
ولا تزال الدول الست تطمح في الانضمام للاتحاد الأوروبي، لكن من المرجح أن يهيمن التصدي لوباء كورونا “كوفيد-19” على القمة.
وقال دبلوماسي بارز في الاتحاد يساهم في الإعداد للقمة: “القمة في حد ذاتها رسالة تقول نحن نرغب في انضمامكم”.
وأضاف: “لكن الرسالة ستقول أيضا إنه لا ينبغي لكم الانقياد للنفوذ الصيني والروسي عندما يكون ذلك مناسبا لكم”.
وبعثت الصين وروسيا الأطباء والإمدادات الطبية جوا إلى البوسنة وصربيا في مارس الماضي لمساعدتهما على التصدي لانتشار الفيروس، بينما كان الرد الأولي للاتحاد الأوروبي بطيئا.
ووجه الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش الشكر للرئيس الصيني شي جين بينغ وللشعب الصيني.
وأثنى ميلوراد دوديك، ممثل الصرب في الرئاسة الثلاثية للبوسنة على روسيا الشهر الماضي وانتقد بروكسل لأنها كانت تحد في بادئ الأمر من صادرات المساعدات الطبية للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال آنذاك: “أوروبا التي آمنا بها قبل عشر سنوات ليست موجودة اليوم”، لكنه خفف من حدة تصريحاته فيما بعد.