منصة الصباح

لكل مجتهد نصيب

بقلم / عون ماضي

انتماؤك وولهك وتعلقك بناديك أو فريقك المفضل هو دليل على أنك مشجع راق وتتمتع بسلوك رياضي قويم ، يجعل منك إنساناً منفتحاً على ثقافة الآخرين، تؤمن بمبدأ الرأي والرأي الآخر، أو هكذا يفترض، لا أن يجعل منك ذاك العشق والإنتماء مخلوقاً أهوجاً يعمي التعصب عينيه عن الواقع ويحولك إلى ثور هائج يناطح في كل الاتجاهات لإثبات صحة مواقفه ورؤيته حتى وإن كانت تجانب الصواب وتقفز فوق الحقائق، في محاولات بائسة وسمجة في أغلب الأحيان..

فكل الأندية الرياضية لها تاريخها الذي يجب أن يحترم، إحتراماً لأناس قدموا الجهد والعرق حتى يرى هذا النادي أو ذاك النور، وإحتراماً لأجيال تعاقبت وقدمت الكثير للرياضة الليبية كل وفق إمكانياته وقدراته، لا يجب أن تنسف في ثرثرة إعلامية أو خربشات صحفية لاهدف من ورائها إلا الإساءة، وتقزيم الآخرين وإنتقاص أدوارهم والعمل على تهمشيهم إرضاء لنرجسية كريهة..

لدى هذا المتعصب أو ذاك فكل الأندية الليبية ساهمت بجهدها في مسيرة الرياضة وقدمت مافي وسعها كل حسب إمكاناتها إدارياً وفنياً، لذلك يجب أن يكون الإحترام والتقدير لكل تلك الجهود، هو السائد في الوسط الرياضي ولافرق بين أندية كبيرة كما يدعي البعض وأخرى صغيرة بالرغم من أنني ضد هذا التقسيم، فالأندية الكبيرة من وجهة نظري، فقط كبيرة بجماهيرها وقدم تأسيسها أما عدا ذلك فكلها متساوية، وجميعها أندية وطنية نعتز ونفتخر بها ونتمنى لها التوفيق في خدمة الرياضة الليبية.

وقديما قالوا«قد يوجد في النهر مالا يوجد في البحر!!َ»

ولكم تحياتي

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …