فى كتابهما البديع والأكثر انتشارا (لغات الحب الخمس عند الأطفال) يقدم المؤلفان “جارى تشابمان” و”روس كامبل”كيف تميز وتتحدث اللغة الرئيسة للمحبة عند طفلك بالإضافة إلى أربع لغات أخرى مشتركة تساعد طفلك فى تمييز محبتك.
وعندما نتحدث عن لغة المحبة الخاصة بالطفل فهذا يُعنى أننا نملأ مستودعه العاطفي بالمحبة ،وعندما يشعر الطفل بالمحبة فإنه يصبح أكثر تجاوبا مع التأديب والتهذيب مما لو كان مستودعه العاطفي فارغاً.
ونستعرض هنا خمس لغات للمحبة يستطيع أن يعبر بها الآباء والأمهات عن محبتهما لأطفالهم وهي:
1 – التلامس الجسدى
2 – كلمات التعضيد
3 – الوقت القيّم
4 – الهدايا.
5 – تقديم الخدمات.
اللغة الأولى للمحبة عند الأطفال وهي :
1 – التلامس الجسدي:
اللمسة الجسدية هى أسهل لغة محبة يمكن استخدامها بشكل غير مشروط، لأن الوالدين لا يحتاجان إلى مناسبة خاصة أو حججا للتلامس مع أطفالهم جسديا. فلديهما فرصة دائمة لتوصيل المحبة إلى قلب الطفل من خلال اللمسة الجسدية ولا تقتصر اللمسة الجسدية على المعانقة والقبلات، بل تتضمن أى نوع من التواصل الجسمانى. حتى عندما يكون الأولاد مشغولين، يقدر الوالدان أن يلمسوا أطفالهم بلطف، كأن يربتوا على أكتافهم أو ظهورهم أو على ذراعهم.
– طفلك فى فترة المدرسة
حينما يبدأ طفلك الذهاب إلى المدرسة، يظل في أشد الحاجة إلى التلامس الجسدي. ويكون الحِضن الذي يناله الطفل حينما يذهب كل صباح هو الفرق بين طفل يشعر بالأمان العاطفى، وآخر يشعر بعدم الأمان، خلال اليوم الدراسى. والحِضن الذي يناله الطفل عندما يعود إلى البيت يحدد ما إذا كان سيقضى أمسية هادئة مفعمة بالنشاط الذهني والجسماني الإيجابي، أو سيقوم بأفعال مشاغبة لجذب انتباهك.
يأتي كثير من التواصل الجسمانى عند هذه المرحلة فى حياة الطفل من خلال الألعاب فمباريات كرة السلة وكرة القدم، هي رياضات تلامسية وعندما يلعبون المباريات معا في الحدائق، فإنك تجمع بين لغة الوقت القيم والتلامس الجسدي. إلا أن اللمس يجب ألا يقتصر على هذه الألعاب. فيمكنك أن تداعب شعره أو شعرها بأناملك أو تربت على ظهره أو رجليه بخلاف بعض الكلمات التشجيعية. فكل هذه تعبيرات ذات معنى عن محبتك للطفل فى مرحلة النمو.
الطفل على عتبة المراهقة
خلال سنوات دراسة طفلك فى المدرسة، لابد أن نتذكر أنك تجهزه أو تجهزها لمواجهة أصعب جزء من طفولته، فى المراهقة. فعندما كان الطفل صغيرا، كان من السهل نسبيا أن تملأ مستودعه العاطفى وبينما يكبر الطفل فإن مستودعه العاطفى يكبر أيضا بالتبعية وحفظه ممتلئا يبدو صعبا. وأخيرا فإن الصبى سيكون أقوى منك وأذكى منك..اسأله وستعرف !! وابنتك أيضا ستصبح شابة رائعة أجمل وأذكى منك !
– المراهق والتلامس الجسدى
حينما يبلغ الطفل فترة المراهقة، فإنه من المهم أن تظهرا له المحبة باتجاه إيجابي، وكذا في الوقت والمكان المناسب. فالأمهات يجب ألا يعانقن الأولاد أمام الأقران، لأن الولد يسعى إلى إبراز هويته المستقلة، ومثل هذا التصرف من الأم قد لا يسبب له الحرج فقط. بل ويجعله عرضة للسخرية فيما بعد. يمكن ذلك عند نهاية اليوم، فى خلوة البيت، بعد أن يكون الطفل قد أرهق من لعب كرة القدم، يمكن للأم أن تعانقه كتعبير عن المحبة.
ينفر بعض الآباء من تقبيل ومعانقة بناتهم المراهقات، لأنهم يشعرون بأن ذلك أمر غير مناسب للبنات فى هذا السن. غير أن الحقيقة عكس ذلك فالبنات المراهقات يحتجن إلى معانقة وتقبيل آبائهن، ويحتاج الطفل المراهق إلى لمسة المحبة من أبيه بالإضافة إلى أمه، وتحتاج البنت المراهقة إلى إمداد كافٍ من تعبيرات المحبة من أمها بالإضافة إلى أبيها.
المصدر : عالم الأطفال