منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
محمد الجزيري
لا عشق بعدك فاطمئنْ
أنا قبل حبّكَ لم أكنْ
أنت الذي أبدعتني
بيديك من سحر و فــــــنْ
و دعوت روحي للهوى
فتسابقتْ هيَ و البدن
و تدافعت أعضائيَ السكرى و عيني و الأذن
كلّي تدفّق نحو كلـّــك أيها الرجل الوثن
أبحرتُ كلّي نحو كلّــك ثم أحرقت السفن
أنا هكذا فـــي الحبّ لا أبقي جسورا أو مؤن
فالحب عندي أن أتوه برفقة الوجه الحسن
الحب عندي أن أموت على يديك ولا أئن
الحب أن أرضى بموتي دون شرط أو ثمن
ذكراك أمست شرفتي منها أطلّ على الزمن
أنا لا أرى إلاّ فتى أبهى من الأبهى و مِنْ
أنا لا أرى إلاّ فتى قد جُمّعتْ فيه الفتــن
أنا أرى إلاّ فتى ما إن يُحيّيني أُجنّ
أنا لا أرى إلاّك في كلّ العواصم و المدن
و لكَمْ لمحتك في الرباط و في دمشق و في عدن
قد صرتَ بعضي يا الفتى و هواك أصبح لي وطن
إنّي الرهينة سيدي فاسفك دمي يا المرتهـِن
ماذا تريد؟ طعنتنـــي و تركت روحي في البدن
يا عالما بحرائقي إن أنت لم ترحم فمَنْ؟
سل شرفتى عن طفلة كبرت و لكن لم تخن
طالت ضفائرها فدلتها إليك مع الزمن
أبكي…نعم، أبكــــي فقد نضجت ثماري دون أن
أبكي على قدّي الـذي في البعد لان و لم تلن
أبكي لأني لن أكــفّ عن الحنين ولن تحن
أبكي لأني رغم إخلاصي و حسني أُمتهَن
قد لُخّصتْ فيّ النساءْ / فأنا النساء جميعهن
قالوا تغنــــــي؟ قلت كم تشدو الطيور من الشجن
قالوا ضحيّة جاحد…،ماذا أقول لهم إذن؟
سأقول لا…،مولاي خير الخلق من إنس و جنّ
قد مَنّ مرّات بطيفه و هو أكرم من يمُنّ
و غدا يهلّ فيا دمي غرّد و يا ورد احتقنْ
