قفل حقل الشرارة يعني بالأرقام خسارة نحو ثلاثين مليون دولار .
سواء كان هذا القفل خبيث أو حميد، تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة.
ورغم اني اتفهم قلق المهندس صنع الله، وموقفه الصلب بعدم التجاوب مع الابتزاز المالي من جهة، والسياسي من أخرى، الا ان الفاتورة غالية.
ما نبيعه اليوم بأكثر من ستين قد نبيعه باقل من ثلاثين بعد نصف عام، يعني منطق ليبقى تحت الأرض هو منطق كارثي.
ويفهم المهندس صنع الله ان هذه ثروة تتآكل أهميتها مع الاستثمارات الهائلة في الطاقة البديلة والنظيفة كل يوم.
لا أستطيع الا ان احترم صلابة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، وأقدر ادارته للصناعة النفطية، والنأي بالمؤسسة عن حالة التراشق السياسي.
ولعلي لست مخطئا عندما أقول ان صنع الله هو من أبقى على هذه المؤسسة التي تعني قوت الليبيين موحدة.
ما يلامس الثلاثين مليون دولار ، يعني اننا نتكلم عن نحو تسعة مليار دولار، أو ثمانية مع خصم حصة الشريك الأجنبي.
نحن محتاجين إلى كل سنت يدعم احتياطاتنا من النقد الأجنبي، نحن محتاجين إلى كل درهم يدخل كاسة الدولة.
وتظل السياسة هي فن الممكن، وكما يقول الليبيون: بعضا من الحناء وبعضا من رطابة اليد.
الوسوممقالة
شاهد أيضاً
*أولويات الإصلاح الصحي*
د.علي المبروك أبوقرين حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما …